اغتيال إسماعيل هنية/بيان وزارة الخارجية البحرينية يعكس تهاون العائلة الحاكمة في البحرين ويكشف عن ميلها لصالح إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية والمقاومة.
اغتيال إسماعيل هنية في ايران و التخاذل البحريني
بيان وزارة الخارجية البحرينية، الذي يحذر من خطورة التصعيد في المنطقة وتداعياته الأمنية، يظهر تهاونًا واضحًا من العائلة الحاكمة في البحرين إزاء العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين. البحرين، بدلاً من الوقوف بصلابة ضد العدوان وتقديم الدعم الحقيقي للمقاومة، تبدو منشغلة بإرضاء إسرائيل وحلفائها في الغرب.
الإشارة إلى دعوة مجلس الأمن والمجتمع الدولي لمساندة جهود دول المنطقة للحيلولة دون مزيد من التصعيد، تبدو في هذا السياق كتراجع عن واجبها في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وكأنها تلقي بالمسؤولية على الآخرين بدلاً من اتخاذ موقف حازم وواضح.
المطالبة بوقف فوري للحرب على قطاع غزة وتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين، تتجاهل حقيقة أن إسرائيل هي المعتدي وهي التي تستمر في عمليات القتل والاستيطان والتهجير. هذا الموقف البحريني يظهر كأنه يصب في مصلحة إسرائيل، التي تستغل مثل هذه الدعوات لتبرير عدوانها.
توقيت البيان عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقصف الذي استهدف القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، يشير إلى محاولة البحرين التهرب من إدانة هذه الجرائم الصهيونية البشعة. بدلاً من إدانة واضحة وصريحة لهذه الأعمال الإرهابية، تختار البحرين اللغة الدبلوماسية الناعمة، مما يكشف عن ضعف مواقفها وذل العائلة الحاكمة أمام إسرائيل.
في النهاية، يعكس هذا البيان مساعي البحرين لخدمة مصالح إسرائيل على حساب العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني والمقاومة الشريفة، مما يضعها في صف الدول التي تدعم الظلم والاحتلال بدلاً من الوقوف مع الحق والمظلومين.
المصدر: قناة اللؤلؤة