قبل حلول شهر رمضان، تتجه سلطات البحرين نحو تشديد القيود والإجراءات الاضطهادية الطائفية، وتعمل على تقييد حرية ممارسة شعائر هذا الشهر المبارك.
تجددت حالات الاضطهاد مرة أخرى، بحسب ما أكدته جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان لها، حيث أشارت إلى أن السلطات البحرينية تستمر في ممارساتها المحاصرة للأنشطة الدينية، وتحاول منع القائمين على المساجد والمآتم من استضافة الخطباء والقراء والمنشدين خلال شهر رمضان المبارك.
أكدت الجمعية في بيانها أنّ كلًا من إدارة الأوقاف الجعفرية والسنية تلقتا توجيهات حكومية تمنع القائمين على المساجد والمآتم والنشاطات الدينية من استضافة الخطباء والقراء والمنشدين خلال شهر رمضان، وذلك تحت حجة تمكين الكوادر البحرينية.
أضاف البيان أنه بعد مرور يومين فقط من استضافة السلطة على أعلى المستويات لموسيقار عالمي وتكريمه في حفل استقبال خاص، يبرز قرار إدارتي الأوقاف ليؤكد أن هذه الإجراءات لا ترتبط بالحرص على تمكين الكوادر البحرينية، بل بمحاصرة الشأن الديني في البلاد.
ان هذا الأمر لم يكن جديداً، كما أوضحت الوفاق، حيث أشارت إلى أن وزير الداخلية البحريني، راشد آل خليفة، قد تدخل في هذه المسألة مسبقاً مع اقتراب عاشوراء العام الماضي. فقد قام خلال كلمته في اجتماع مع إدارة الأوقاف الجعفرية وهيئة المواكب الحسينية وبعض رؤساء المآتم، بمنع استضافة الرواديد والخطباء الحسينيين من الخارج، كما قاطع الطريق أمام السياحة الدينية لموسم عاشوراء في البحرين.
وخلص بيان الوفاق إلى التذكير بأن الجهات الأهلية قامت في شهر رمضان الماضي باستضافة القارئ العالمي الشيخ محمود الشحات، وأعربت عن نية تكرار استضافته في العام القادم، إلا أن القرار الجديد سيعرقل هذا الأمر.
المصدر: قناة اللؤلؤة