في تحرك مفاجئ، أعلن السيناتور الأميركي بيرني ساندرز عزمه تقديم تعديلات تشريعية للحد من التمويل العسكري الضخم المُخصص لإسرائيل. وأشار ساندرز، الذي يعتبر عضواً مستقلاً في مجلس الشيوخ، إلى ضرورة وقف دعم الولايات المتحدة لما وصفها بـ”الحرب المروعة” التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وجاء إعلان ساندرز هذا خلال بيان صحفي نشره مكتبه يوم الاثنين، حيث أكد على نيته تقديم تعديلات على الحزمة التكميلية للأمن القومي، التي تضمنت مساعدات عسكرية بقيمة تزيد على العشرات من المليارات لأوكرانيا وإسرائيل، والتي أقرها مجلس النواب الأميركي مؤخراً.
ووفقاً لساندرز، فإن التعديلات التي سيقدمها ستقلل بشكل كبير من التمويل العسكري الهجومي الموجه لإسرائيل، مشيراً إلى أهمية مناقشة هذه الخطوة الهامة في مجلس الشيوخ والتصويت عليها.
وأعرب ساندرز عن استيائه من استمرار دعم الولايات المتحدة لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى تزايد الاشمئزاز لدى الأميركيين من الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة والكوارث الإنسانية التي نتجت عنها.
وفي سياق متصل، التقى ساندرز وزملاؤه إد ماركي وألكسندريا أوكاسيو كورتيز بالرئيس جو بايدن في البيت الأبيض، حيث أكدوا على رفضهم لسياسة الحرب الإسرائيلية على غزة، في إطار فعاليات يوم الأرض.
ولم يعلق مكتب الرئيس أو المشرعون على مضمون الاجتماع الذي جرى بينهم، والذي شهد دعوة من قبل كورتيز – النائبة عن نيويورك- لإعادة انتخاب بايدن برئاسة البلاد، بالرغم من تأييده لإسرائيل.
من هو السيناتور بيرني ساندرز
- من هو بيرني ساندرز؟ بيرني ساندرز، السيناتور الأميركي المعروف، يُعتبر واحداً من الشخصيات البارزة في الساحة السياسية الأمريكية. ولكن من هو هذا الرجل الذي يثير الجدل والانقسامات في البلاد؟ دعونا نلقي نظرة على حياته ومساره السياسي.
- المولد والنشأة: بدأت رحلة بيرني ساندرز في بروكلين، نيويورك، في الثامن من سبتمبر عام 1941. ولد في عائلة يهودية هاجرت من بولندا إلى الولايات المتحدة. هذا الجذر القومي أثر بشكل كبير على تشكيل رؤيته وقيمه.
- الدراسة والتكوين: درس ساندرز علم النفس في جامعة شيكاغو، حيث حصل على البكالوريوس عام 1964. لكن سرعان ما وجد طريقه إلى المجال السياسي، حيث بدأت مسيرته بفوزه بمنصب رئيس بلدية برلنغتون عام 1981.
- التوجه السياسي والعمل البرلماني: يُصف ساندرز نفسه بالاشتراكي الديمقراطي أو المستقل الديمقراطي. يعكس تجربته السياسية مواقفه القوية ضد الحروب غير المبررة ودفاعه عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية العادلة.
- المساهمات السياسية البارزة: منذ عضويته في مجلس النواب وحتى توليه عضوية مجلس الشيوخ، شهدت الساحة السياسية الأمريكية تأثيره الملحوظ. عارض ساندرز حروب العراق والخليج، ودافع بقوة عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
- المرشح الرئاسي: في عام 2016، أعلن ساندرز ترشحه للانتخابات الرئاسية داخل الحزب الديمقراطي، حيث جذب متابعة واسعة من الشباب والمحافظين على حقوق الإنسان.
على الرغم من خسارته في الانتخابات الرئاسية، إلا أن تأثير ساندرز لا يزال قائماً في المشهد السياسي الأمريكي. يواصل دعمه للقضايا الاجتماعية والاقتصادية، ويعمل جاهداً على تعزيز المساواة والعدالة في البلاد.
بيرني ساندرز يظل شخصية بارزة في الساحة السياسية الأمريكية، حيث يواصل تمثيل الفئات الضعيفة والتصدي للممارسات غير العادلة في الحكومة الأمريكية.
المصدر: قناة اللؤلؤة