ابرز واهم تصريحات جمعية الوفاق الوطني الإسلامية والمعتقلين السياسيين في البحرين في ذكرى ثورة 14 فبراير الثالثة عشرة
عدد من المعتقلين السياسيين في سجن جو المركزي أكدوا، في تصريحات بمناسبة ذكرى ثورة 14 فبراير، أن شعب البحرين حقق انتصارًا هائلًا في حراكه قبل 13 عامًا.
وأشار السجين السياسي المحكوم بالسجن المؤبد، علي الشويخ، إلى استمرارية مواقف شعب البحرين وتمسكه بمطالبه الإنسانية المشروعة على مدار الـ13 عامًا الماضية، مؤكدًا أن السلطة فشلت في تركيع الشعب، وأنها في حالة يأس بعد استنفاذ الملايين في تعزيز أجهزة القمع دون تحقيق أي تقدم فعلي.
وذكر السجين السياسي المحكوم بأكثر من 100 عام، عبد الأمير يوسف، أن شعب البحرين يبرز كمثال واضح على الصمود والتمسك بالمواقف السياسية، مشيرًا إلى أهمية استمرار الذكرى والتراث الثوري للأجيال القادمة، ووصف ذلك بأنه انتصار سياسي كبير.
وفي رأي السجين السياسي الذي أُدين بالسجن لمدة 32 عامًا، سيد عباس سيد مهدي، فإن حراك الشعب البحريني كان ناجحًا قبل 13 عامًا، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار حال دون استجابة السلطة لمطالب الشعب وتحالفها مع الصهاينة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب القضايا الإنسانية.
وأكد السجين المحكوم بالسجن لمدة 43 عامًا، كاظم الموقف، على صلابة مواقف شعب البحرين وتمسكه بمطالبه على مدى الـ13 عامًا الماضية، معتبرًا ذلك دليلاً على فشل السلطة في ترويض الشعب رغم استخدامها لكافة وسائل القمع والعنف، ومشيرًا إلى أن هذا الصمود أجبر السلطة على استسلامها وتقديم الولاء للصهاينة.
تصريحات جمعية الوفاق في ذكرى ثورة 14 فبراير الثالثة عشرة
جمعية الوفاق الوطني الإسلامية دعت السلطات البحرينية إلى تحمل المسؤولية التاريخية من خلال دعوتها إلى تحقيق وحدة وطنية شاملة للتغلب على حالة التشتت السياسي والحقوقي والاقتصادي التي وصلت بها البلاد والشعب إلى حافة الانهيار بعد فترة طويلة من الانقسام.
في بيان أصدرته بمناسبة ذكرى ثورة 14 فبراير في البحرين، أكدت الجمعية أهمية هذه الذكرى كنقطة تحول وطنية شاملة لإعادة النظر في واقع البلاد في مجالات الدستور والسياسة وحقوق الإنسان والاقتصاد، خاصة في ظل اتساع الهوة بين الحكومة والشعب، وزيادة انعدام الأمن الاجتماعي بين مختلف طبقات المجتمع.
واعتبرت الجمعية أن البحرين تمر بفترة صعبة من تفكك الوحدة الوطنية وانهيار الشراكة السياسية، وأن كافة المحاولات السابقة لتجاوز هذه الأزمات فشلت، وأن الشعب فقد الثقة في النظام السياسي الحالي الذي شهد تدهوراً لمستوى ما قبل الاستقلال، ولا يمكن تجاهل هذا الواقع المأساوي على كافة الأصعدة.
دعت الجمعية إلى البحث عن خطة عمل جادة لتخطي هذه الفترة الصعبة وحل الأزمات المتراكمة، من خلال تقديم المصلحة الوطنية كأساس للعمل من أجل تحقيق الاستقرار والوحدة والعدالة في البحرين.
وشددت على أهمية أن تكون الحكومة البحرينية مستعدة للاستماع إلى دعوات الإصلاح الصادقة سواء من داخل البلاد أو من خارجها، والعمل على تحقيق التنمية والسلام والعدالة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين، لتكون البحرين نموذجًا يُحتذى به في التعايش والتقدم وتعزيز الديمقراطية.
كانت هذه ابرز التصريحات في ذكرى ثورة 14 فبراير الثالثة عشرة.
المصدر: قناة اللؤلؤة