في رسالة جديدة نشرتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على حسابها الرسمي في تطبيق تليغرام، وجهت الكتائب نداءً خاصًا لعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، دعتهم فيه إلى انتظار ما ستقوم بنشره حول مصير أبنائهم وأوضاعهم.
وأكدت الكتائب في رسالتها، قائلة: “نقول لعائلات الأسرى، ترقبوا ما سننشره حول ما يفعله جيشكم بأبنائكم بأوامر من (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنیامین نتنياهو”. هذه الرسالة جاءت في سياق تصعيدي يهدف إلى تسليط الضوء على وضع الأسرى الإسرائيليين وتحميل القيادة الإسرائيلية المسؤولية عن مصيرهم.
وفي تطور سابق، قامت كتائب القسام يوم الجمعة ببث مقطع فيديو يحذر من مستقبل غامض ينتظر الإسرائيليين الذين أسروا في الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن مصيرهم قد يكون مشابهاً لمصير الأسرى السابقين الذين احتجزتهم الحركة قبل بدء الحرب.
في الفيديو، سلطت الكتائب الضوء على حالة أربعة أسرى إسرائيليين هم هدار غولدين، وشاؤول آرون، وهشام السيد، وأبراهام منغستو، الذين مضى على احتجازهم أكثر من عشر سنوات، متسائلة: “هل نسيهم شعبهم وعائلاتهم كما نسيتهم وفرطت بهم حكومتهم وجيشهم؟” وأضافت محذرةً: “هل سيقضي أسرى 7 أكتوبر ما قضاه هؤلاء؟”.
تأتي هذه الرسائل ضمن استراتيجية القسام للضغط على الحكومة الإسرائيلية والرأي العام الإسرائيلي للتفاوض بشأن الأسرى، مستخدمةً الوسائل الإعلامية والتواصل الاجتماعي لإيصال رسائلها بشكل مباشر لعائلات الأسرى وللمجتمع الإسرائيلي بشكل عام.
وتعكس هذه التحركات من قبل كتائب القسام التوتر المستمر بين حماس وإسرائيل، حيث تتبادل الأطراف التصعيدات والتهديدات في ظل غياب حلول دبلوماسية أو مبادرات للتخفيف من حدة النزاع. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الرسائل تأتي في وقت حساس على دولة الاحتلال، حيث تتزايد الضغوطات الداخلية والخارجية عليها من كل حدب وصوب.
ختاماً، يبقى مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة موضوعاً حساساً، وسط دعوات من كتائب القسام للمزيد من الترقب والانتظار لما سيتم الكشف عنه في المستقبل القريب حول أوضاع هؤلاء الأسرى وما قد يترتب على ذلك من تطورات جديدة في المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
المصدر: قناة اللؤلؤة