انتقادات واسعة بسبب لقاء دبلوماسي بين السعودية وإسرائيل في أبوظبي، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة
تصاعدت حدة الجدل والانتقادات بعد اللقاء الدبلوماسي الذي جمع وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي من نظيره الاسرائيلي نير بركات، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ففي حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، اثر العدوان الاسرائيلي المستمر، أثار هذا اللقاء موجة من الانتقادات والاستياء الشديدين على المستوى الإقليمي والدولي.
حيث أبدى البعض استياءهم الشديد من التقاء مسؤول سعودي بمسؤول إسرائيلي في ظل استمرار التصعيد العسكري في غزة وتزايد عدد الضحايا والمدنيين الذين يفقدون حياتهم ومنازلهم.
يعكس هذا اللقاء تحولًا ملحوظًا في العلاقات الإقليمية، حيث كانت السعودية من بين الدول التي تعتبر التطبيع مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية خيانة للقضية العربية الفلسطينية وتجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني.
عليه، فإن هذا اللقاء يجب أن يشكل نقطة تفتيش هامة للسياسات الخارجية للدول العربية، وخاصة فيما يتعلق بالتزامها بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وعدم التنازل عنها مقابل مكاسب دبلوماسية زائلة.
بالنهاية، يبقى اللقاء الدبلوماسي بين السعودية وإسرائيل في أبوظبي موضوعًا للجدل والنقاشات المستمرة، ويجب أن تكون ردود الأفعال حوله مرتكزة على مصلحة الشعوب وحقوقها، وعلى التزام الدول بالقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية التي يجب أن تحكم العلاقات الدولية.
لقاء دبلوماسي بين السعودية وإسرائيل بأي ثمن؟
في ظل الأحداث الدامية التي تجتاح قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل وجرح المئات من الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية والمنازل، يثير اللقاء الدبلوماسي بين السعودية وإسرائيل في أبوظبي تساؤلات حول مدى توافق هذا اللقاء مع القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية.
في وقت تبادل فيه المسؤولون السعوديون والإسرائيليون الوديات والتحيات في أروقة المؤتمر الدولي، كانت الصور المؤلمة للأطفال الفلسطينيين وهم يدفنون أحبتهم تتصاعد على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل هذا اللقاء يظهر بشكل مخجل أمام العالم.
هذا اللقاء يكشف عن تناقض كبير بين القيم الإنسانية التي يدعي قادة العالم الالتزام بها، وبين السلوك السياسي الذي يتخذونه في الممارسة الفعلية للسياسة الدولية.
لذا، يجب على المجتمع الدولي والشعوب العربية والإسلامية أن يعبروا عن استنكارهم الشديد لهذا اللقاء، وأن يطالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وبتحقيق العدالة وإعادة إعمار غزة.
بالتالي، يتعين على السعودية وكل الدول أن تعيد النظر في سياساتها وخططها الدبلوماسية، وأن تضع حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في مقدمة أولوياتها، بدلاً من التنازل عنها من أجل مكاسب سياسية زائلة.
المصدر: قناة اللؤلؤة