تلقى استعراض وزير المالية البحريني سلمان آل خليفة حول ما تمّ تحقيقه من خطة التعافي الاقتصادي انتقادات شديدة من قبل الشعب، وذلك خلال اجتماع مجلس التنمية الاقتصادية الذي ترأسه ولي العهد سلمان بن حمد.
عبّر مجيد ميلاد، عضو الأمانة العامّة في جمعية الوفاق، عن تدهور الوضع المعيشي للمواطنين، مشيراً عبر حسابه في منصة أكس، إلى أهمية تحسين إدارة البلاد اقتصادياً من قبل السلطات لتحسين أوضاع المواطنين.
في لغة الأرقام، انتقد إبراهيم شريف، الأمين العام السابق لجمعية وعد، الإنجازات الاقتصادية الوهمية للحكومة، مؤكداً على ضرورة إجراء نقاشات وتقديم إيضاحات حولها.
أوضح شريف أن توظيف عدد كبير من البحرينيين، والبالغ تسعة وعشرين ألفاً وخمسمئة وثلاثة وثلاثين خلال العام الماضي، يُعتبر مبالغ فيه، مشيراً إلى ضرورة توضيح عدد البحرينيين الجدد الذين تم توظيفهم، وتحديد نتائج هذا التوظيف على نسبة البطالة في سوق العمل.
في سياق متصل، دعا الأمين العام السابق لجمعية وعد حكومة البحرين إلى قبول الانتقادات والعمل على إصلاح الأوضاع، سواء اقتصادياً أو سياسياً. وبالنسبة لأسباب البطالة في البحرين، اعتبر المعارض السياسي فاضل عباس أن مشكلة البطالة لم تُعالج بالشكل المناسب، مشيراً إلى أن الكثير يتحدث عن البطالة دون التركيز على الأسباب الجذرية لها.
علاوة على ذلك رأى فاضل عباس أن رئيس الوزراء هو المسؤول عن الأزمة، حيث ألغى سياسة “البحرنة” وفتح الباب للعمالة الأجنبية. واستشهد الوحدوي عادل المرزوق بتصريحات أحد الخبراء الاقتصاديين التي تشير إلى وجود الفساد الذي أنهك البحرين، وأوضح أن هذا الفساد هو جذر انهيار حياة البحرينيين، إلى جانب المشاكل الأخرى مثل التجنيس والعمالة الأجنبية الفائضة.
من ناحية اخرى طالب بعض المواطنين السلطة بالتوجه نحو إجراء حوار وطني ومناقشة الشأن الاقتصادي في البلاد لوضع حلول عاجلة. بينما سأل آخرون عن سبب غياب المسؤولين المعنيين في مواجهة ما يعانيه البحرينيون، في حين يستفيد الأجانب من الهنود والبنغال والأردنيين وغيرهم، من الوظائف والامتيازات العليا.
المصدر: قناة اللؤلؤة