عادل الفاضل نائب وزير الداخلية/ في خطوة أثارت التساؤلات، استقبل وزير الداخلية البحريني، راشد بن عبدالله آل خليفة، نائبه الجديد عادل بن خليفة بن حمد الفاضل لأول مرة بعد مرور 49 يوماً على تعيينه بمرسوم ملكي.

اللقاء المؤخر لـ عادل الفاضل نائب وزير الداخلية

يأتي هذا التقرير ليسلط الضوء على سبع نقاط هامة تكشف خلفيات هذا التأخير وتطرح تساؤلات حول مستقبل الفاضل في منصبه في ضوء التاريخ المعقد لوزارة الداخلية البحرينية.

1. تأخير غير مبرر في اللقاء الرسمي

على الرغم من صدور المرسوم الملكي بتعيين عادل الفاضل نائب وزير الداخلية في 9 يوليو، إلا أن الوزير لم يلتق به إلا بعد 49 يومًا، وتحديداً في نهاية شهر أغسطس. هذا التأخير الطويل يثير التساؤلات حول مدى انسجام الوزير مع نائبه الجديد ورغبة الوزير في التعامل معه من الأساس.

2. مقارنة مع سلفه: مصير غامض يلوح في الأفق؟

لم يكن عادل الفاضل نائب وزير الداخلية هو أول من يشغل منصب نائب وزير الداخلية؛ فقد سبقه طلال بن محمد بن خليفة في سبتمبر 2017.

لكن مسيرة الأخير انتهت بشكل غامض بعد فترة قصيرة من تعيينه. فهل يواجه الفاضل نفس المصير؟ هذا التساؤل مشروع في ظل الظروف الملتبسة التي تحيط بالمنصب.

3. تغيير غير معتاد في صلاحيات نائب الوزير

مرسوم تعيين عادل الفاضل نائب وزير الداخلية، حمل تغييراً غير تقليدي مقارنة بالمرسوم الصادر في 2017؛ فقد ترك المرسوم الجديد تحديد مهام نائب الوزير لوزير الداخلية نفسه. هذا التعديل قد يشير إلى نفوذ قوي لراشد بن عبدالله ورغبته في التحكم الكامل بصلاحيات نائبه، مما يضع الفاضل في موقف صعب.

4. طموحات الوزير: خلفية الصراع على السلطة؟

تشير بعض المصادر إلى أن راشد بن عبدالله يطمح للترقية إلى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء مع الاحتفاظ بحقيبة الداخلية، أو حتى نقل المنصب إلى أحد أبنائه.

هذا الطموح قد يفسر الحذر الذي يتعامل به الوزير مع نائبه الجديد، وربما سعيه للحفاظ على نفوذه الكامل داخل الوزارة.

5. حصيلة ثقيلة لحقبة الوزير

خلال العشرين عامًا التي شغل فيها راشد بن عبدالله منصب وزير الداخلية، كانت الوزارة مسؤولة عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل المتظاهرين، والتعذيب، والاعتداءات على النساء.

هذه الحقبة تُعد الأكثر دموية في تاريخ البحرين الحديث، مما يثير الشكوك حول قدرة عادل الفاضل نائب وزير الداخلية على تحقيق أي تغيير إيجابي في ظل هذه الظروف.

6. لجنة تقصي الحقائق: شهادة دامغة

تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وثّق العديد من الانتهاكات التي قادتها وزارة الداخلية تحت قيادة راشد بن عبدالله. ورغم تلك الوثائق الدامغة، لم يتخذ الملك حمد بن عيسى أي إجراء ضد الوزير، مما يبرز أهمية الدور الذي يلعبه راشد في الحفاظ على النظام الحالي.

7. التحديات المستقبلية: هل يستطيع الفاضل الصمود؟

في ظل التاريخ المضطرب للمنصب والسياسات المتشددة التي تنتهجها وزارة الداخلية، يبقى السؤال الكبير: كم سيصمد عادل الفاضل في منصبه؟ هل سيتمكن من فرض وجوده أو سيجد نفسه في مواجهة نفس المصير الذي واجهه سلفه؟ الأيام القادمة ستكشف عن الكثير في هذا الصدد.

تعيين عادل الفاضل نائبًا لوزير الداخلية في البحرين يأتي في سياق معقد يتطلب متابعة دقيقة. ما بين التأخير في استقباله والتغييرات غير المألوفة في مهامه، يبدو أن الفاضل يواجه تحديات كبيرة في منصبه الجديد

. هل سيتمكن من تجاوزها أم سيصبح مجرد صفحة أخرى في تاريخ وزارة الداخلية البحرينية المضطرب؟

المصدر: قناة اللؤلؤة + مرأة البحرين

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version