طالبت المبادرة البحرينية لمناهضة التطبيع السلطات البحرينية بإطلاق سراح الأستاذ إبراهيم شريف، وأكدت أن اعتقاله بسبب تعبيره عن رأيه بشأن الأحداث في غزة يشكل مصادرة للحق المشروع لكل مواطن بحريني.
أكدت المبادرة البحرينية لمناهضة التطبيع من جديد أهمية حق التعبير للقوى والشخصيات الوطنية، حيث يُعَدُّ هذا الحق جزءًا لا يتجزأ من حرية التعبير في قضايا الشأن العام، ويأتي ذلك في سياق الظروف الخطيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني من تحديات وجرائم حرب وابادة جماعية.”
أكد البيان الذي اطلقته المبادرة الوطنية لمناهضة التطبيع التزامها بالتعبير عن مواقف الشعب البحريني وقيمه الأصيلة، مع التأكيد على دعمها للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. كما أعلن البيان المبادرة لأي توجه نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي يقوم بارتكاب جرائم يومية ضد السكان المحليين، ويسعى جاهدًا للتلاعب بأرضهم وتهويد مقدساتهم، واستمرار انتهاك حقوقهم وكرامتهم.”
كما تمت الاشارة إلى أن الأحداث التي جرت منذ السابع من أكتوبر تظهر بوضوح أن التعايش مع هذا الكيان يعد أمراً مستحيلاً. إذ ارتكب الكيان مجازر فظيعة ضد الفلسطينيين الأبرياء، راح ضحيتها أكثر من عشرين ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. ولا يزال، حتى الآن، يواصل هذا الكيان ارتكاب المجازر وفرض حصاراً لا إنسانياً على غزة، مع منع إيصال المساعدات الإنسانية والأدوية.
ايضاً اشار البيان الصادر من المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع أن العدو لا يزال يقوم بتدمير المستشفيات والمدارس والمنازل مع عدم اكتراث للانتقادات الواسعة التي تتلقاها من شتى أنحاء العالم. يظهر بذلك أنه كيان عنيف ومتوحش، ويتمسك بإرادة ودعم قوى الاستعمار الغربية، وتحديدًا الولايات المتحدة.
كما اكد على ضرورة إلغاء اتفاقية التطبيع وطرد السفير من البحرين، مع رفضها انضمام حكومة البحرين إلى تحالف عسكري مكون من عدة دول، والذي يهدف إلى حماية مصالح الكيان.
علي الفايز يضم صوته الى المبادرة البحرينية لمناهضة التطبيع
من جانبة ضم الناشط السياسي علي الفايز صوته الى صوت المبادرة البحرينية لمناهضة التطبيع وقال أن استهداف النظام البحريني لإبراهيم شريف يهدف إلى تقليل صوت الرفض الشعبي للتطبيع وكبح الغضب الوطني بسبب وجود سفارة والسفير الكيان المحتل في البحرين.
وذكر الفايز أن اعتقال إبراهيم شريف هو محاولة لإسكات صوت المعارضة البحرينية الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني ودخول البحرين في التحالف البحري ضد اليمن بقيادة الولايات المتحدة.
وأكد الفايز أن اعتقال شريف لن يحقق أي هدف، لأن تصاعد الرفض والغضب من التطبيع والتحالف سيبقى على حاله، وسيظل النظام البحريني الحاكم محكومًا بعار هذه المواقف.
200 شخصية بحرينية يطالبون بإطلاق سراح إبراهيم شريف
من ناحية اخرى تضامنت أكثر من 200 شخصية بحرينية مع إبراهيم شريف، الذي تم اعتقاله بسبب مواقفه السياسية المعارضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وطالبت السلطات البحرينية بالإفراج الفوري عنه.
أكد المتضامنون على أن اعتقال الأستاذ إبراهيم شريف يعد انتهاكًا صريحًا لحقوقه الدستورية والدولية، بما في ذلك حقه في التعبير عن رأيه بحرية، وهو حق كفله له الدستور البحريني وميثاق العمل الوطني، كما أنه حق منصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اللذين وقعت عليهما حكومة البحرين.
وأكدت العريضة التي وقعها ٢٠٠ شخص أن موقف إبراهيم شريف من القضية الفلسطينية وممارسات الاحتلال الصهيوني، هو موقف شعب البحرين الذي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. مؤيداً بذلك ما جاء في بيان المبادرة البحرينية لمناهضة التطبيع.
وأكدت العريضة أن تغريدات شريف لم تخرج عن إطار التعبير عن الرأي السلمي، وهو حق كفله الدستور والقانون، كما أنها لم تخالف أي من القيم الإنسانية أو الدينية، بل كانت في سياق دعم الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو موقف يتبناه العديد من الشخصيات والأفراد والمؤسسات في البحرين، ومنها المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني التي أصدرت بيانًا في 18 ديسمبر الجاري، وقعت عليه 26 جمعية من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية، حيث تضمن البيان فقرات واضحة في مضمونها تنسجم مع تغريدات شريف.
المصدر: قناة اللؤلؤة البحرينية