أزمة البحرين السياسية لا تزال مستمرة منذ سنوات، حيث تتراكم التساؤلات حول الجدوى من بقائها دون حلول فعلية.
في خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز، غرب العاصمة المنامة، ألقى العلامة الشيخ علي الصددي الضوء على تداعيات أزمة البحرين السياسية وتأثيرها على الوطن، مطالبًا بإجابات من الحكومة ورئيسها حول مستقبل الإصلاحات.
هذه الأزمة المتواصلة تطرح العديد من الأسئلة حول الأهداف والمصالح الكامنة وراء إطالة أمدها، مما يستدعي تأملًا عميقًا في السبل الممكنة لإنهاء هذه الحالة السياسية المعقدة.
أزمة البحرين السياسية المستمرة
أكد خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز، غرب العاصمة المنامة، العلامة الشيخ علي الصددي، أن “السنوات تمضي والأزمة السياسية لا تزال تراوح مكانها، فماذا جنى الوطن من استمرارها؟”.
وتساءل العلامة الصددي في خطبة الجمعة يوم 26 يوليو/تموز 2024: “ما الذي حققته هذه الأزمة من تطلعات؟ ولمن يصب في مصلحة إطالة أمدها؟ وهل يمكن أن يكون الإصلاح مجرد شعار لفترة معينة دون الأخرى؟”.
تساؤلات حول جدوى الإصلاح الأمني
وأضاف الصددي مستفسرًا: “هل من الحكمة أن يقتصر الإصلاح على قطاع واحد دون غيره؟ وهل يجب أن يكون الإصلاح مرتبطًا فقط بالأدوات الأمنية؟ ألم يثبت الواقع بوضوح عدم فعالية هذه الأدوات؟ ألا يجب أن نمنح الوطن وأهله العدالة بالتخلي عن هذه الأدوات واستبدالها بأخرى أكثر فعالية ونفعًا؟”. وأشار إلى أن “إجابات هذه الأسئلة تقع على عاتق الحكومة ورئيسها”.
انتقادات للخطاب الإسرائيلي أمام الكونغرس الأميركي
في جانب آخر من خطبته، تناول العلامة الصددي خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، قائلاً: “اعترف نتنياهو السفاح بأن الأسلوب الذي تُدار به الحرب في غزة يستحق الإدانة، ولكن رغم ذلك، يجب أن تُداس كل القيم والمقاييس، وبدلاً من إدانة الجرائم والإبادة، ينبغي الثناء عليها”.
الرد على تصفيق النواب الأميركيين لنتنياهو
وأضاف الصددي: “صفق له النواب والمشرعون الأميركيون ورضوا بما فعله، وعلى العقل السليم أن يميز من هو البربري حقًا وبصدق”.
المصدر: قناة اللؤلؤة + الوفاق