يعاني المعتقل محمد الرمل من تدهور صحي خطير بسبب حرمانه من العلاج
محمد الرمل، سجين في سجن جو البحريني، يعاني من وضع صحي متدهور جراء حرمانه من العلاج لفترات طويلة. حيث يُشير الرمل إلى معاناته من انحراف في فقرات العمود الفقري، وقرحة في المعدة، وفتاق، ناهيك عن تفاقم آلامه في رجله اليسرى.
المعتقل محمد الرمل يحكي قصة ألمه!
يتهم الرمل كلاً من مدير السجن هشام الزياني، والضابطين بدر الرويعي و أحمد العمادي، بتعمد حرمانه من تلقي العلاج، ومنعه من مراجعة مستشفى السلمانية في المواعيد المقررة.
ويُرجع المعتقل محمد الرمل، سبب هذا التعنت إلى خلافات سابقة مع إدارة السجن، قائلاً: “كانت لديّ الكثير من المشاكل معهم، لذلك كانوا يتقصدون عدم نقلي للمستشفى (…) كانوا ينقلونني من مبنى لمبنى آخر داخل السجن، حتى نقلوني مبنى العزل (مبنى 4) بعد أن قمت بحجب الكاميرا احتجاجا على حرماني من العلاج”.
يُضيف الرمل: “أبلغتهم أنني أموت، أنا متأذي كثيرا من رجلي اليسار. تم نقلي أخيرا للمستشفى مايو 2018، وأظهرت الأشعة أنني أعاني من مشاكل في الفقرتين الثالث والرابعة من العمود الفقري إضافة إلى مشاكل في الحوض”.
ويُشير إلى تفاقم حالته الصحية بسبب عدم نيل العلاج، حيث أصيب بقرحة في المعدة وفتاق في المسالك البولية. كما يروي تعرضه لمضايقات من قبل الضباط، حيث يقول: “حدثت مشادات كثيرة معهم (الضباط) كنت أحتج على عدم نقلي للعلاج، ليس لديهم إنسانية. حتى لو كنت معتقلا سياسيا فمن حقي العلاج”.
ويُضيف: “في مرة من المرات رفضت الدخول للغرفة، وجرت مشادات مع الضابط العمادي الذي قال إنهم سينقلوني للعيادة، إلا أنني تفاجأت بنقلي للإنفرادي وهناك بقيت عدة ساعات بدون فراش أو غطاء، قبل أن ينقلوني كليا لمبنى آخر”.
وبفضل الضغوط التي مورست على إدارة السجن من الداخل والخارج، تمكن الرمل من الحصول على مواعيد لرؤية أطباء. لكنه يُؤكد على موقفه الرافض لدخول الغرفة، مُحملًا إدارة السجن مسؤولية أي تدهور قد يطرأ على حالته الصحية جراء إضرابه عن الطعام (مارس 2023).
نال المعتقل محمد الرمل، نزيل سجن جو البحريني، بعض العلاجات خلال الفترة الماضية، شملت مواعيد منتظمة ودخول مستشفى السلمانية لمدة 12 يومًا في أبريل من العام الماضي. كما حصل على موعد مع أخصائي لعلاج قرحة المعدة في أكتوبر الماضي، حيث أظهرت التحاليل حاجته إلى وجبات غذائية خاصة.
لكن، تُواجه جهود الرمل للحصول على رعاية صحية مناسبة معوقات من قبل إدارة السجن. ففي حين أكد الطبيب المعالج حاجته إلى وجبات غذائية مخصصة، تُماطل إدارة السجن في تنفيذ هذه التوصية.
وإلى جانب معاناته من قرحة المعدة، يعاني الرمل أيضًا من مضاعفات عملية الفتاق التي أجريت له في ديسمبر الماضي. فقد نصحه الطبيب في المستشفى العسكري بمعالجة مشكلة الكحة التي يعاني منها، والتي تُعيق التئام الجروح.
ولكن، لم يتمكن الرمل من حل مشكلة الكحة حتى الآن، رغم مرور أكثر من 3 أشهر على ظهورها. كما يعاني من التهابات حادة في المعدة تُفاقم من معاناته.
ونتيجة لذلك، يُطالب الرمل بتلقي العلاج المناسب لحالته الصحية، بما في ذلك:
- تنفيذ توصية الطبيب بتوفير وجبات غذائية مخصصة.
- معالجة مشكلة الكحة.
- تقديم العلاج اللازم للالتهابات في المعدة.
ويُحذر الرمل من أن استمرار تجاهل مطالبه قد يُعرض حياته للخطر.
يكشف المعتقل محمد الرمل، نزيل سجن جو البحريني، عن أوجه قصور في الرعاية الصحية المقدمة للمعتقلين، مُشيرًا إلى تعاون الأطباء البحرينيين مع المرضى، بينما يُهمل الأطباء الهنود تقديم العلاج المناسب.
وعلى صعيد آخر، يُفاجأ الرمل بتحقيق النيابة العامة في دعوى تعذيب قدّمها عام 2015، بعد مرور 8 سنوات على الواقعة. ويُؤكد تعرضه للتعذيب والإهمال الطبي، ممّا أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير.
وبالرغم من الأحكام القضائية التي تقضي بسجنه، يُناشد الرمل الإفراج عنه لأسباب إنسانية، نظرًا لِعُمره المُتقدم (60 عامًا) وحالته الصحية المُتردية.
المصدر: قناة اللؤلؤة