جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بطلب من الجزائر لمناقشة مجزرة رفح التي أسفرت عن استشهاد 45 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة العشرات، وفقاً لحصيلة مؤقتة.
جلسة طارئة لمجلس الأمن حول مجزرة الاحتلال في رفح
ووفقاً لوكالة فرانس برس، طلبت الجزائر، العضو غير الدائم في المجلس، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.
وأكدت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية مساء الاثنين أن الطلب جاء نتيجة للتطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إثر الهجوم الإسرائيلي على مخيمات النازحين في رفح، حيث يهدف الاجتماع إلى مناقشة أفضل سبل الرد من قبل المجلس على هذه المجزرة.
غوتيريس بعد مجزرة رفح: يجب إنهاء هذا الرعب
وقبيل جلسة مجلس الأمن الطارئة، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الهجوم الإسرائيلي على مخيم النازحين في رفح، داعياً إلى إنهاء “الرعب” في قطاع غزة.
وعلى حسابه في منصة إكس، أشار غوتيريس إلى أن “المدنيين الأبرياء الذين حاولوا الفرار من الصراع المميت لقوا حتفهم نتيجة للهجوم الإسرائيلي”. وأكد مجدداً على عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة، مشدداً على أن “هذا الرعب يجب أن ينتهي”.
ومساء الأحد، استشهد 45 فلسطينياً وأصيب 249 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في قصف إسرائيلي استهدف مخيم النازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح، رغم أن الجيش الإسرائيلي كان قد زعم أنها “آمنة ويمكن النزوح إليها”.
وقد أثارت هذه المجزرة إدانات واسعة من الفلسطينيين، إذ أنه منذ بدء العدوان على غزة، وجه الاحتلال الفلسطينيين إلى مناطق صنفها آمنة، ولكن النازحين لم يسلموا من القصف والتجويع، في قطاع أصبح بلا أي مكان آمن بحسب الأمم المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة التي وقعت فيها المجزرة تسمى “مخيم البركسات”، لأنها تضم مراكز إيواء كبيرة مكونة من ألواح “الزينكو”.
وقد أنشئت هذه المنطقة لاستيعاب أعداد أكبر من النازحين، وهي بعيدة عن التجمعات السكنية وتصنف ضمن “المناطق الإنسانية”. وتعتبر المنطقة الوحيدة التي شملتها خريطة نشرها الجيش الإسرائيلي للمناطق المسموح بوجود النازحين فيها.
وتضم المنطقة ما لا يقل عن 80 خيمة وتؤوي أكثر من ثلاثة آلاف نازح. قبل العملية العسكرية على رفح، كانت تحتوي على نحو عشرة آلاف شخص في مساحة لا تتجاوز عشرة دونمات (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع).
كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تشرف على المخيم بعد أن امتلأت جميع مدارس رفح بالنازحين، كما كانت هناك نقطة طبية على شكل خيمة.
المصدر: اللؤلؤة