في الفترة الأخيرة نشاهد تصاعدًا ملحوظًا في انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، حيث أصبحت ممارسات القمع والتعذيب جزءًا من الحياة اليومية للكثير من المواطنين. هذا التقرير يسعى لتسليط الضوء على بعض هذه الانتهاكات الصارخة التي تؤثر على المجتمع البحريني بشكل كبير.
انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين
سجن جو المركزي
منذ أبريل 2024، شكلت الأخبار الواردة من سجن جو المركزي مصدر قلق بالغ للمؤسسات الحقوقية. تقارير عديدة أكدت على الظروف اللا إنسانية التي يعاني منها السجناء، حيث تم قطع الكهرباء والماء عنهم، وتقليل وجبات الطعام بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، تزايدت شكاوى الإهمال الطبي بشكل ملحوظ. هذه الإجراءات التعسفية تأتي كجزء من محاولات الضغط على السجناء لفك اعتصامهم الذي استمر لأربعة أشهر. هذه الظروف المأساوية تبرز الحاجة الملحة لتدخل دولي لوقف هذه الانتهاكات وضمان حقوق السجناء.
عاشوراء موسم القمع
حلّ شهر محرم في البحرين وسط إجراءات قمعية مشددة أعلنت عنها وزارة الداخلية. تم منع مشاركة الرواديد والخطباء من خارج البلاد، ومنع السياحة الدينية، بحجة تجنيب الموسم للأحداث الإقليمية وحظر التضامن مع غزة.
وكالعادة السنوية، قامت السلطات بالاعتداء على المظاهر العاشورائية في عدة مناطق، ومنعت خطيبين خليجيين من الخطابة، واستدعت العشرات من الخطباء والرواديد للتحقيق الأمني. هذه الإجراءات القمعية تعكس مدى التضييق على الحريات الدينية في البحرين ومحاولة إسكات الأصوات المعارضة بأي ثمن.
إصابة فتى في الرأس خلال قمع تظاهرة
في 19 يوليو 2024، وأثناء تظاهرة سلمية في منطقة الدراز ضمن جمعة نصرة الأسرى، أقدمت قوات النظام على قمع المتظاهرين بشكل غير مبرر. وقد أصابت قوات الأمن الفتى حسين حبيب بداو، البالغ من العمر 16 عامًا، بمقذوف ناري في رأسه.
وعلى الرغم من سلمية التظاهرة، إلا أن وزارة الداخلية سارعت لنشر بيانات كاذبة تتهم المتظاهرين بالعنف واستخدام الأسلحة الحديدية والحجارة، في محاولة للتنصل من مسؤولية الحادث. إلا أن مقاطع الفيديو المصورة أكدت سلمية التظاهرة وأظهرت زيف الادعاءات الحكومية.
تستمر السلطات في ممارسة انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين بشكل ممنهج، مما يستدعي انتباه المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لاتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوقف هذه الانتهاكات. يجب أن تضمن البحرين حقوق مواطنيها في العيش بكرامة وسلام، وأن تتوقف عن استخدام العنف والقمع كوسيلة لإسكات الأصوات المعارضة.
المصدر: قناة اللؤلؤة + جمعية الوفاق