محمود الجزيري يُعاد إلى الحرية بعد تسع سنوات من الاعتقال، في لحظة تمثّل نهايةً لفصل مؤلم في حياته وبدايةً لفصل جديد يملؤه الأمل والتفاؤل. تعكس قصة الصحافي البحريني محمود الجزيري حكاية صمود وإرادة، حيث مر بتجارب قاسية في سجون الظلم والقمع، ولكنه لم يستسلم أمام التحديات التي واجهها. في هذه المقدمة، سنستعرض رحلة محمود الجزيري من الاعتقال إلى الحرية، ونلقي نظرة على الصعوبات التي واجهها وكيف استطاع التغلب عليها بإرادته الصلبة ودعم أصدقائه ومحبيه.
أفرجَت السلطات الاثنين 8 أبريل 2024 عن الصحافي محمود الجزيري، وذلك في إطار المرسوم العفوي الصادر صباح ذلك اليوم.
محمود الجزيري يُعاد إلى الحرية؛ ماهي قصته؟
اعتُقِلَ الصحافي الجزيري في 28 ديسمبر 2015، حيث داهمت قوات الأمن منزله في تمام الساعة 10 صباحًا. ووُجِهَت له اتهامات بالانتماء إلى “تيار الوفاء الإسلامي”، وكتابة البيانات السياسية لائتلاف شباب 14 فبراير، بالإضافة إلى تهمٍ أخرى مثل تمويل الإرهاب، والتحريض على كراهية النظام، والاتصال بدولة أجنبية وتقديم معلومات لها، والمطالبة بالإطاحة بالنظام. وقد أُدين الجزيري بالسجن لمدة 15 عامًا.
كان الجزيري يعمل كصحافي في صحيفة الوسط، وهي الصحيفة الوحيدة المستقلة في البحرين. كما كانت مهمته تغطية أنشطة البرلمان البحريني ومجلس الشورى، وكان معروفًا بمقالاته حول المعتقلين السياسيين. أثار تقريره الأخير حول تصريح أحد أعضاء مجلس الشورى بشأن سحب الوحدات السكنية من المواطنين الذين تم إسقاط جنسيتهم حساسية سياسية.
أمضى الجزيري تسع سنوات في السجن منذ عام 2015 حتى تاريخ الإفراج.
المصدر: قناة اللؤلؤة + مصادر أخرى