الاحتجاجات في سجن جو تكشف عن أزمة إنسانية متفاقمة تُقابل بتجاهل حكومي مستمر. في ظل اعتصام مفتوح دخل يومه الـ120، وإضراب عن الطعام استمر لأسبوعين، يعاني المعتقلون السياسيون من ظروف قاسية تشمل حرمانهم من الزيارات، والتواصل مع عائلاتهم، وتقييد حصولهم على الطعام والماء والكهرباء.
تُضاف إلى ذلك سياسات إذلال ممنهجة تهدف إلى تضييق الخناق عليهم. في هذا التقرير، نسلط الضوء على معاناة هؤلاء المعتقلين والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي يتعرضون لها، وسط صمت مريب من السلطات البحرينية.
الاحتجاجات في سجن جو
يواصل المعتقلون السياسيون في سجن جو المركزي احتجاجاتهم في إطار الاعتصام المفتوح، الذي دخل يومه الـ120، بينما يدخل عدد من المعتقلين إضرابهم عن الطعام أسبوعه الثاني. الاحتجاجات في سجن جو و هذا التصعيد يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية في السجن ويُبرز تجاهل السلطات لمطالب المعتقلين.
الظروف القاسية والمعاناة المستمرة
منذ بدء الاعتصام و الاحتجاجات في سجن جو، يعاني المعتقلون السياسيون من أوضاع قاسية تشمل حرمانهم من الزيارات والتواصل مع عائلاتهم. وفي الأسبوعين الماضيين، بدأ عدد من المعتقلين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على تقليص إدارة السجن لعدد الوجبات الغذائية المقدمة والظروف المعيشية القاسية التي يعانون منها.
تصعيد الإضراب عن الطعام كرد فعل على التضييق
تأتي خطوة الإضراب عن الطعام كرد فعل على استمرار الإدارة في التضييق على المعتقلين، حيث تم قطع الكهرباء وتقليل الماء، بالإضافة إلى حرمان المعتقلين من شراء مستلزماتهم الأساسية مثل أدوات النظافة والمواد الغذائية. يطالب المعتقلون بتحسين ظروفهم المعيشية وإلغاء السياسات القمعية التي يتبعها مدير السجن هشام الزياني.
إذلال المعتقلين بأساليب جديدة
تُشير المعلومات الواردة من داخل السجن إلى أن إدارة السجن تتبع سياسات إذلال جديدة، تشمل طلب تقديم أرقام شخصية عبر فتحة صغيرة لاستلام وجبات الطعام، مما يعقد العملية بشكل غير مبرر. هذه السياسات تهدف إلى زيادة معاناة المعتقلين وإذلالهم بشكل منهجي.
التساؤلات حول علم المسؤولين الحكوميين
تثير هذه الانتهاكات تساؤلات حول مدى علم المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك رئيس الوزراء وولي العهد، بالإجراءات القمعية التي تتبعها إدارة السجن. يُطرح السؤال حول ما إذا كانت هناك موافقة ضمنية على هذه الانتهاكات، في ظل غياب المساءلة الفعلية.
التجاهل الحكومي لمطالب المعتقلين
ورغم مرور 120 يومًا من الاعتصام والأسبوع الثاني من الإضراب، لا تزال الحكومة البحرينية تتجاهل معاناة المعتقلين وتلتزم الصمت حيال الانتهاكات المستمرة. يعكس هذا التجاهل الحكومي عدم الاهتمام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ويؤكد الحاجة الملحة لتدخل عاجل لضمان احترام حقوق المعتقلين.
بيان اللجنة المنسقة لفعاليات الحق
أكدت اللجنة المنسقة لفعاليات الحق في بيان لها أن إدارة السجن تتبع حملة تضييقية شديدة على السجناء السياسيين، تشمل قطع الكهرباء والماء لفترات متباينة، وتقليص كبير في كمية الطعام، ومنع العلاج، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى. هذه الإجراءات تسببت في حرمان الأسرى من النوم، وتسببت في حالات إغماء دون تلقي إسعاف.
الدعوة إلى دعم الأسرى والمطالبة بالإفراج الشامل
دعت اللجنة شعب البحرين إلى “جمعة نصرة الأسرى”، مطالبين بالإفراج الشامل عنهم، مع الإيمان بأن النهوض الجماهيري هو السبيل الوحيد للتغيير. والله نعم الناصر والمعين.
تستمر الأوضاع المزرية و الاحتجاجات في سجن جو وسط تجاهل حكومي وصمت مريب. إن انتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها المعتقلون السياسيون تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لضمان احترام حقوق الإنسان وتحقيق العدالة لهؤلاء المعتقلين.
يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العمل بجدية لوقف هذه الانتهاكات وضمان حقوق المعتقلين في العيش بكرامة وإنسانية.
المصدر: قناة اللؤلؤة + جمعة نصرة الأسرى