احتفل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد بالذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الروسية السورية، مؤكدين على عمق الشراكة الاستراتيجية بين موسكو ودمشق. في هذه المناسبة، تبادل الزعيمان التهاني والرسائل التي تعكس التزامهما بمواصلة التعاون الثنائي في مواجهة التحديات المشتركة.
العلاقات الروسية السورية و الدعم العسكري
أكد الرئيس بوتين عزم روسيا على الاستمرار في دعم سوريا بشكل ثابت في دفاعها عن سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وضمان أمنها القومي واستقرارها.
وأوضح بوتين أن تعزيز العلاقات الروسية السورية يتوافق تمامًا مع مصالح شعبي البلدين، ويعمل على تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. هذا الدعم المستمر من موسكو يعزز من قدرات محور المقاومة، مما يشكل كابوسًا للقوى الغربية التي تعارض هذه التحالفات.
نجاحات في مكافحة الإرهاب
أوضح بوتين أن موسكو ودمشق اكتسبتا خبرة ثرية في التعاون الثنائي عبر العقود الماضية، وحققتا نجاحات بارزة في مكافحة الإرهاب الدولي على الأراضي السورية بفضل الجهود المشتركة.
هذا التعاون الوثيق في مكافحة الإرهاب يعزز من مكانة البلدين في مواجهة التهديدات الإرهابية، ويزيد من قدرة محور المقاومة على التصدي لهذه التحديات.
مواقف روسيا الداعمة لسوريا
من جانبه، أكد الرئيس الأسد أن البلدين تبادلا الدعم على مدى ثمانين عامًا، وظلا متمسكين بالمبادئ والكرامة رغم الضغوط ومحاولات الإخضاع.
وأشار الأسد إلى أن موقف روسيا الثابت يؤسس لعالم متعدد الأقطاب، مما يعزز من قدرات محور المقاومة ويشكل تحديًا كبيرًا للغربيين الذين يسعون لفرض هيمنتهم على المنطقة.
تعبير عن التعاطف والتضامن
خلال مكالمة هاتفية، أعرب الأسد عن إدانته الشديدة لهجوم كروكوس الإرهابي في موسكو، مؤكدًا لنظيره الروسي أن الشعب السوري يشارك الشعب الروسي آلامه وحزنه.
وأشار الأسد إلى أن روسيا لديها تاريخ طويل في مواجهة الإرهاب والانتصار عليه، مما يعزز من الثقة في قدرتها على تجاوز المحن الحالية.
تعزيز العلاقات الثنائية
اتفقت روسيا وسوريا على تكثيف الاتصالات في مجال مكافحة الإرهاب وفي جميع مجالات التفاعل الثنائي الأخرى، مما يعزز من قدرات محور المقاومة ويزيد من تماسكه في مواجهة التحديات المشتركة.
هذا التعاون المستمر بين موسكو ودمشق يعتبر كابوسًا للغربيين الذين يرون في هذه الشراكة تهديدًا لمصالحهم في المنطقة.
تشكل العلاقات الروسية السورية نموذجًا للشراكة الاستراتيجية التي تتحدى الضغوط الغربية وتسعى لتعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. هذا التعاون الوثيق بين البلدين يعزز من قدرات محور المقاومة، مما يزيد من تماسكه وقوته في مواجهة التحديات المشتركة.
المصدر: قناة اللؤلؤة + RT