في واقعة تمثل استهداف الشعائر الدينية في البحرين و تُثير قلق منظمات حقوق الإنسان، قامت السلطات الأمنية في البحرين باستدعاء مجموعة من شباب قرية عالي للتحقيق، وذلك بعد قيامهم بتركيب السواد على الشارع العام لإحياء ذكرى وفاة الإمام محمد الباقر (عليه السلام).
تفاصيل الواقعة استهداف الشعائر الدينية في البحرين
حسب ما أفادت به رئيسة لجنة الرصد والمتابعة في الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان زينب آل خميس، فإنّ الحادثة وقعت عندما قامت قوات من الشرطة وعناصر أمنية بلباس مدني بمحاصرة مجموعة من شباب قرية عالي عند مدخل القرية.
طالب عناصر الأمن من الشبان إبراز هوياتهم الشخصية، ومن ثم اقتادوهم إلى مركز شرطة الخميس للتحقيق.
وأوضحت آل خميس في منشور لها على منصة “أكس” أنّه تمّ استدعاء كل من:
- حسين عبد الزهراء
- محمد حسن
- محمد فاضل
- سيد علي
- أحمد عاشور
- محمد الجزيري
- محمد فيصل
ردود الفعل
أثارت هذه الواقعة استياء أهالي قرية عالي، الذين أكّدوا على أنّ تركيب السواد هو حق من حقوقهم الدينية والثقافية، وأنّ من حقهم إحياء شعائرهم الدينية بما يكفله لهم القانون من حقوق وحريات.
وفي هذا السياق، عبّرت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عن قلقها من استدعاء شباب قرية عالي للتحقيق، معتبرةً أنّ ذلك يُمثّل انتهاكاً لحرية التعبير وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
تحليل دلالات الواقعة
تأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها السلطات البحرينية ضدّ حرية التعبير وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
وتُشير هذه الانتهاكات إلى أنّ مساحة الحريات في البحرين تضيق بشكلٍ مُستمر، وأنّ السلطات تُمارس المزيد من الضغوط على المواطنين للتعبير عن آرائهم وممارسة شعائرهم الدينية.
تُظهر هذه الواقعة أنّ البحرين ما زالت بعيدة عن احترام حقوق الإنسان الأساسية، وأنّ هناك حاجة ماسة إلى إصلاحات سياسية جادة تُكفل حرية التعبير وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
المصدر: قناة اللؤلؤة