يُعدّ حظر السفر إلى العتبات المقدسة في العراق وإيران انتهاكًا صارخًا للقوانين والحريات الشخصية، المكفولة للجميع بموجب القوانين الدولية والأعراف الإنسانية. يُثير هذا الحظر العديد من التساؤلات حول دوافعه الحقيقية وتأثيراته السلبية على حرية ممارسة الشعائر الدينية، ناهيك عن كونه يُعيق حركة التنقل ويُخالف مبادئ حقوق الإنسان الأساسية.
رأي كبار العلماء في السفر إلى العتبات المقدسة
أكد رئيس المجلس الإسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل، في معرض رده على تساؤلات المؤمنين حول أخذ التصريح الرسمي لزيارة العتبات المقدسة، أن الرأي القاطع لكبار العلماء هو الرفض لهذا الإجراء. يُجسد هذا الرفض موقفًا رافضًا لسياسة الحظر المفروضة، ويُؤكد على حقّ المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وكرامة دون قيود أو شروط تعسفية.
انتهاك للقوانين
يتعارض حظر السفر إلى العتبات مع القوانين الدولية التي تُكفل حرية التنقل وحرية ممارسة الشعائر الدينية. كما يُخالف هذا الحظر دساتير وقوانين العديد من الدول العربية والإسلامية التي تُضمن حرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية للجميع.
آثار سلبية
يُخلف حظر السفر إلى العتبات العديد من الآثار السلبية على مختلف المستويات، نذكر منها:
- انتهاك لحقوق الإنسان: يُشكل هذا الحظر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية، خاصة الحق في حرية التنقل وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
- تعطيل حركة التنقل: يُعيق حظر السفر حركة التنقل بين الدول، ويُؤثر سلبًا على حركة السياحة الدينية التي تُشكل مصدر رزق لكثير من العراقيين والإيرانيين.
- إثارة الفتن الطائفية: قد يُساهم حظر السفر في إثارة الفتن الطائفية بين المسلمين، ويُؤجج مشاعر الاحتقان والتذمر في أوساط المؤمنين.
- تضييق على الحريات: يُمثل حظر السفر إلى العتبات المقدسة سابقة خطيرة تُضيّق على الحريات الدينية وتُهدد بتقويض مبادئ التسامح والاحترام بين مختلف الأديان والمذاهب.
يُعدّ حظر السفر إلى العتبات المقدسة انتهاكًا صارخًا للقوانين والحريات الشخصية، ويُخالف مبادئ حقوق الإنسان الأساسية. لا بدّ من العمل على رفع هذا الحظر الظالم والسماح للمؤمنين بممارسة شعائرهم الدينية بحرية وكرامة، دون قيود أو شروط تعسفية.
المصدر: قناة اللؤلؤة