وفق ما قاله زعيم الشيعة في البحرين سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، يُعدّ عيد الأضحى، موسم الحجّ وتجسيدًا للتضحية والامتثال لله تعالى، وقد حظي هذا العيد بأهمية خاصة في ظلّ الأزمة الحقوقية والسياسية العميقة التي يعيشها الشعب البحريني.

زعيم الشيعة في البحرين يحيي الأمل في قلوب الناس

وفي هذا السياق، قدّم آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، زعيم الشيعة في البحرين، بصيص أمل جديد في قلوب الناس من خلال طرحه حلّين اثنين في منشور على منصة “أكس“.

طريق مسدود

يُشير زعيم الشيعة في البحرين إلى الحلّ الأول باسم “طريق مسدود”، وهو استمرار النهج الحالي الذي “يُفاقم الأزمة ويُطيل أمدها ويُضاعف مشاكل الشعب والحكومة ويُضعف موقع الدولة ويُعرّضها لأشدّ المخاطر”.

ويُحذّر آية الله قاسم زعيم الشيعة في البحرين، من أنّ هذا الطريق مُظلم ومُحبط، ولا يُفضي إلا إلى تصاعد التوترات وانتهاكات حقوق الإنسان وازدياد معاناة الشعب. إنّ استمرار البحرين في هذا الطريق سيقودها إلى هاوية خطيرة، وسيكون سقوطها في هذه الهاوية ذا عواقب وخيمة لا رجعة فيها على الشعب واستقرار المنطقة.

طريق الانفتاح

في المقابل، يُمثّل الحلّ الثاني، المسمّى “طريق الانفتاح”، بوابةً نحو الأمل ومستقبلٍ مشرق. ويعتمد هذا الحلّ على “انفتاح جاد وشامل” يفتح الباب أمام “عملية إصلاحية شاملة وحياة دستورية عادلة من خلال دستور عُرفي ينبثق عن عملية ديمقراطية خالية من أيّ شوائب تُنقص من قيمتها أو تُطيل أمد انتظار ظهورها”.

ويُعتبر هذا الطريق مُضيئًا ومُبشرًا بالخير لجميع أبناء البحرين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو السياسية. من خلال هذا الطريق، وبناءً على الحوار والتسامح والاحترام المتبادل، يمكن إنهاء الأزمة الحالية وترسيخ العدالة وحقوق الإنسان في المجتمع وبناء دولة بحرينية ديمقراطية حرة ومتقدمة.

مُفترق طرق

إنّ اختيار أحد هذين الطريقين سيُحدّد مصير البحرين. ففي حين ينتظر الشعب البحريني، في عيد الأضحى، قرار قيادته الحاسمة، يبقى الأمل معقودًا على اختيار “طريق الانفتاح” بحكمة وتبصر، لإنقاذ البحرين من حافة الهاوية وقيادتها نحو مستقبلٍ مشرق.

مسؤولية المجتمع الدولي:

وفي هذا الإطار، لا بدّ من أن يلعب المجتمع الدولي دورًا حاسمًا من خلال اتّخاذ موقف قاطع ودعم “طريق الانفتاح” لمساعدة الشعب البحريني في إيجاد حلّ عادل ومستدام لأزمة بلاده.

بحرين في مفترق طرق تاريخي

تُواجه البحرين منعطفًا تاريخيًا هامًا. فإمّا أن تختار الطريق الصحيح الذي سيقودها إلى السلام والاستقرار والتنمية، وإمّا أن تختار الطريق الخطأ الذي سيُلقي بها في هاوية الفوضى والدمار.

إنّ عيد الأضحى هو فرصة لاختيار الطريق الصحيح وصياغة مستقبلٍ مُشرق للبحرين.

المصدر: قناة اللؤلؤة

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version