بحسب وكالة الأنباء البحرينية، أعلنت شركة طيران الخليج ، الناقلة الرسمية لمملكة البحرين، عن استئناف رحلاتها الجوية إلى العراق بعد فترة توقف دامت لمدة أربع سنوات.

تعتبر هذه الخطوة بمثابة عودة مهمة للشركة، حيث كانت آخر رحلاتها إلى العراق في عام 2020، عندما توقفت بسبب تداعيات جائحة كورونا. ومنذ ذلك الحين، غابت طيران الخليج عن الأجواء العراقية، ولكن الآن ومع تحسن الظروف، فإنها تستعد لاستئناف خدماتها.

يعود تاريخ طيران الخليج في العراق إلى عام 1974، عندما أطلقت الشركة أول رحلاتها إلى هذا البلد. ومنذ ذلك الحين، كانت رحلاتها تتجه إلى مدن بغداد والنجف وأربيل.

وفي تصريح لشركة طيران الخليج، أكدت أن التحضيرات لاستئناف الرحلات جارية بكل جدية، وسيتم الإعلان عن تفاصيل المواعيد والترددات من والى العراق في القريب العاجل بعد استكمال كافة الإجراءات الرسمية.

خسائر طيران الخليج

من ناحية اخرى تواجه شركة طيران الخليج، الناقل الوطني لمملكة البحرين، تحديات مالية جسيمة تتجلى في سجل خسائر متراكمة على مدى سنوات عديدة. وفي تطور يعكس هشاشة الوضع المالي للشركة، حذرت لجنة تحقيق نيابية من استمرار تدهور أداء الشركة وتراكم خسائرها، داعية إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع ومحاسبة المتسببين في الفساد.

وأظهر تقرير اللجنة حصول الشركة على دعم حكومي بقيمة تفوق 48 مليون دينار، في حين بلغت خسائرها الإجمالية ما يقارب 77 مليون دينار حتى عام 2021. كما كشفت الملاحظات الخاصة بالتقرير عن تجاهل الشركة لتوصيات اللجان البرلمانية السابقة بضرورة محاسبة المسؤولين عن تكبيد الخسائر، مما يبرز نقص الشفافية والمساءلة داخل الشركة.

تعزى خسائر الشركة إلى سياسة إدارة متخبطة وتدخلات سياسية في اتخاذ القرارات، مما أدى إلى فتح خطوط طيران إلى وجهات غير مطلوبة على حساب الخطوط الرابحة والمطلوبة من قبل المسافرين، مثل تل أبيب على سبيل المثال. وتثير هذه السياسات تساؤلات حول تأثيرها السلبي على أداء الشركة ومصالحها المالية.

وفي ضوء هذا التطور، يتعين على الحكومة والجهات المختصة اتخاذ إجراءات فورية لتحسين وضعية الشركة، بما في ذلك إجراء تحقيق شفاف وموضوعي في أسباب الخسائر ومحاسبة المسؤولين، وضمان تنفيذ استراتيجية مالية فعالة للنهوض بالشركة وضمان استدامة أعمالها المستقبلية.

المصدر: قناة اللؤلؤة

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version