البحرين تقمع التضامن مع غزة و هذا يعكس تضييقاً على حرية التعبير ويثير تساؤلات حول مدى احترام السلطات البحرينية لحقوق الإنسان.

البحرين تقمع التضامن مع غزة

تعكس الشعارات السياسية والاجتماعية جزءاً من الهوية والثقافة الوطنية لأي شعب. وفي البحرين، يُعتبر شعار “الموت لإسرائيل” جزءاً من الهوية الوطنية للشعب البحريني، المرتبط بمواقفه الثابتة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، وخاصة فيما يتعلق بالتضامن مع غزة. ومع ذلك، تحاول وزارة الداخلية البحرينية حظر هذه الشعارات، مما يثير تساؤلات حول حرية التعبير في البلاد.

تفاصيل الحدث

مع بداية موسم عاشوراء، استدعت وزارة الداخلية البحرينية رئيس مأتم السنابس وهددته باتخاذ إجراءات قانونية بسبب هتاف المعزين بشعارات مثل “الموت لإسرائيل” و”الموت لأمريكا”. هذا السلوك تكرر أيضاً مع رئيس لجنة عزاء منطقة الدير، حيث أرغمته الوزارة على توقيع تعهد بعدم رفع هذه الشعارات خلال موكب العزاء.

سياسة وزارة الداخلية القمعية

أكد وزير الداخلية البحريني خلال اجتماعه بهيئة المواكب الحسينية على ضرورة تجنب إدخال الأحداث الإقليمية في موسم عاشوراء، في إشارة واضحة إلى التضامن مع غزة. هذا التوجه الرسمي، المدعوم بسلوك السلطات الأمنية في استدعاء المسؤولين عن المواكب، يشير إلى محاولة واضحة لحظر التنديد بالاحتلال الإسرائيلي.

الشعارات والهوية الوطنية

الشعارات التي تُرفع في البحرين، بما في ذلك “الموت لإسرائيل”، تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية للشعب البحريني. هذه الشعارات كانت موجودة حتى قبل تطبيع العلاقات بين السلطة البحرينية وإسرائيل، وتشكل تعبيراً عن المواقف الثابتة للشعب البحريني تجاه قضايا الأمة.

إن محاولة وزارة الداخلية البحرينية حظر الشعارات السياسية يعتبر انتهاكاً لحرية التعبير، وهي حق أساسي يكفله القانون الدولي لحقوق الإنسان. من حق أي شعب أن يعبر عن آرائه ومواقفه السياسية بحرية، خاصة إذا كانت هذه الآراء تعكس هوية وطنية ومواقف تاريخية تجاه قضايا هامة مثل القضية الفلسطينية.

البحرين تقمع التضامن مع غزة و وزارة الداخلية البحرينية تجري هذه السياسة و هذا الأمر تعد تعدياً على حرية التعبير وتجاهلاً للهوية الوطنية للشعب البحريني. يجب على السلطات البحرينية احترام حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية، والعمل على تعزيز مناخ من الحرية والديمقراطية في البلاد.

المصدر: قناة اللؤلؤة + جمعية الوفاق

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version