في خطبة صلاة عيد الأضحى مؤثرة ألقاها في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، تناول سماحة الشيخ علي رحمة أزمة المعتقلين بعمقٍ وتفصيل، مُسلّطًا الضوء على معاناتهم وأثرها على عائلاتهم ووطنهم.

خطبة صلاة عيد الأضحى في جامع الدراز

وبدأ الشيخ رحمة حديثه بالتأكيد على أنّ أزمة المعتقلين ليست أزمةً فرديةً تقتصر على من يقبعون وراء القضبان، بل هي أزمةٌ إنسانيةٌ شاملةٌ تُلقي بظلالها القاتمة على المجتمع بأكمله.

فقد أوضح سماحته أنّ هذه الأزمة قد جرفتْ معها الكثير من الضحايا، بدءًا من المعتقلين أنفسهم الذين فقدوا حريتهم وحياتهم الطبيعية، مرورًا بأفراد أسرهم الذين يعانون من الحزن والقلق وفقدان السند، وصولًا إلى الوطن بأكمله الذي فقد عنصرًا هامًا من طاقاته وأفكاره.

حرمت الأمهات من فرحة أبنائهن!

واستعرض الشيخ رحمة بعضًا من مظاهر معاناة المعتقلين وعائلاتهم، فذكر أنّها قد حرمت الأمهات من فرحة أبنائهن، والآباء من راحة أبناءهم، والإخوة من الأنس، والزوجات من السكينة، والأبناء من البسمة، والوطن من سنده وعجلته وضمانته.

ودعا الشيخ رحمة في ختام خطبته إلى بذل الجهود من أجل إنهاء هذه المعاناة وإطلاق سراح المعتقلين، مؤكّدًا على أنّ ذلك واجبٌ إنسانيٌ وأخلاقيٌ لا يمكن التغاضي عنه.

أزمة المعتقلين قد خلّفت أضرارًا جسيمةً على المجتمع

وأكّد الشيخ رحمة على أنّ أزمة المعتقلين قد خلّفت أضرارًا جسيمةً على المجتمع، ولذلك لا بدّ من الإسراع في إنهاء هذه الأزمة وقطع دابرها.

وذكر الشيخ رحمة أنّ مبادرة الإفراجات التي تمّت خلال عيد الفطر الماضي قد أعطت دفعةً قويّة نحو إغلاق هذا الملف، لكنّ التوقعات كانت تشير إلى إغلاق الملف نهائيًا وتبييض السجون بحلول عيد الأضحى.

وأعرب الشيخ رحمة عن خيبة أمله من عدم تحقيق هذا الهدف، ودعا إلى العمل الجاد من أجل الإسراع في إنهاء هذه الأزمة.

وختم الشيخ رحمة خطبته بدعاء الله تعالى أن يُفرّج عن جميع المعتقلين، وأن يُسدّد خطى الجميع من أجل إيجاد حلٍّ جذريٍّ لجميع الملفات العالقة في الوطن.

المصدر: قناة اللؤلؤة

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version