في واقعةٍ تُظهر استمرار حملة القمع ضدّ المعارضين في البحرين، أصدرت السلطات حكماً لمدة عام على سجن الحاج علي جاسم (71 عامًا) بتهمة المشاركة في تظاهرة دعمًا لغزة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني.

سجن الحاج علي جاسم الـ71 عاما لدعمه لغزة!

وأعلن القيادي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية سيد طاهر الموسوي عن الحكم عبر منشور له على منصة “إكس”، مشيرًا إلى أنّ التظاهرة التي أدت الى سجن الحاج علي جاسم، كانت قد نظمت في الشهر الثاني من هذا العام، وأنّ الحكم صدر يوم أمس.

وأرفق الموسوي صورةً للحاج جاسم مع منشوره، ظهر فيها بوضعٍ صحيٍّ صعبٍ، ما أثار موجةً من التعاطف والتضامن مع المُسنّ المعتقل.

وأكد الموسوي على أنّ “البحرينيين سيبقون أوفياء للقضية الفلسطينية رغم كلّ الظروف والتحديات والثمن الكبير الذي يدفعونه في هذا الطريق.”

وتأتي حادثة سجن الحاج علي جاسم،  لتُؤكد استمرار سياسة التضييق على حرية التعبير والتظاهر في البحرين، حيثُ تُمارس السلطات ضغوطًا كبيرةً على المعارضين والناشطين، وتُلاحقهم بقضايا سياسيةٍ ملفقةٍ.

ويُذكر أنّ الحاج علي أحمد جاسم ليس المُسنّ الوحيد الذي يتعرضّ للملاحقة في البحرين، فقد سبق وأنْ تمّ اعتقالُ العديد من كبار السنّ بتهمٍ سياسيةٍ، ممّا أثار استنكارًا واسعًا من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

وتُطالبُ هذه المنظمات السلطات البحرينية بالإفراج الفوريّ عن جميع المعتقلين السياسيين، ووقفِ حملةِ القمعِ المُستمرةِ ضدّ حرية التعبير والتظاهر.

ردود الفعل على الحكم

أثارت هذه القضية موجةً من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيثُ عبّر العديد من النشطاء عن تضامنهم مع الحاج علي أحمد جاسم، وندّدوا بالحكمِ الصادرِ بحقه.

كما دعت بعضُ المنظماتِ الحقوقيةِ إلى مُقاطعةِ المنتجاتِ البحرينيةِ، كنوعٍ من الضغطِ على السلطاتِ للإفراجِ عن المعتقلين.

خلفية القضية

تعاني البحرين من أزمةٍ سياسيةٍ مُستمرةٍ منذ عام 2011، عندما خرجَ الآلافُ من البحرينيين للمطالبةِ بالإصلاحاتِ الديمقراطيةِ. واجهتْ السلطاتُ هذه الاحتجاجاتِ بالقمعِ الشديدِ، ممّا أدّى إلى مقتلِ العديدِ من المُتظاهرين واعتقالِ الآلافِ.

وتُواصلُ السلطاتُ البحرينيةُ سياسةَ القمعِ ضدّ المعارضين، وتُمارسُ انتهاكاتٍ جسيمةً لحقوقِ الإنسان. وتُعدّ محاكمةُ الحاج علي أحمد جاسم مثالاً آخرًا على هذه الانتهاكات.

التأثير على القضية الفلسطينية

تُظهرُ هذه القضيةُ أنّ السلطاتِ البحرينيةَ لا تُبالي بالقضيةِ الفلسطينيةِ، بل تُضطهدُ حتى المُسنّين الذين يُعبّرون عن تضامنهم مع الشعبِ الفلسطيني.

وتُؤكّدُ هذه القضيةُ أيضًا على أنّ القضيةَ الفلسطينيةَ ليست قضيةً عربيةً فحسب، بل هي قضيةٌ إنسانيةٌ تُلامسُ ضميرَ كلّ إنسانٍ حرٍّ في العالم.

الخلاصة

إنّ سجنَ الحاج علي أحمد جاسم (71 عامًا) بتهمةِ دعمِه لغزةِ وفلسطين يُظهرُ استمرارَ سياسةِ القمعِ ضدّ المعارضين في البحرين، وانتهاكَ السلطاتِ البحرينيةِ لحقوقِ الإنسانِ بشكلٍ سافرٍ.

وتُؤكّدُ هذه القضيةُ أيضًا على أنّ القضيةَ الفلسطينيةَ تُواجهُ تحدياتٍ كبيرةً، وأنّ الشعوبَ العربيةَ تُعاني من قمعِ أنظمتها الديكتاتوريةِ، ممّا يُعيقُ نضالها من أجلِ الحريةِ والكرامةِ.

المصدر: قناة اللؤلؤة

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version