ما هو اليوم العالمي للترجمة ؟ ولماذا يحتفل به الناس كل عام؟ وكيف يمكنك ان تصبح مترجم لغة بدون ان تعرف كلمة من اللغة المنشودة؟ كل ذلك فيما يلي.

تحتفل البشرية في 30 سبتمبر من كل عام بمناسبة مميزة تجمع بين الثقافات والألسن وتحتفي بجسور التفاهم بين الشعوب، وهو اليوم العالمي للترجمة. هذا اليوم لا يمثل فقط احتفاءً بفن الترجمة، بل هو تكريم لدور المترجمين والمترجمات الذين يعملون بجد وإخلاص لمد جسور التواصل بين اللغات والثقافات المختلفة، مما يعزز من التفاهم والتعايش السلمي في عالم متنوع ومعقد.

الترجمة ليست مجرد عملية نقل نص من لغة إلى أخرى، بل هي فن يتطلب مهارة وفهماً عميقاً للثقافتين المصدر والهدف. إنها عملية دقيقة تجمع بين الأمانة في نقل المعنى والدقة في إيصال الأفكار، إضافة إلى الإبداع في اختيار الكلمات والعبارات المناسبة التي تعبر عن نفس الروح والمعاني الموجودة في النص الأصلي. من خلال الترجمة، يمكن للبشرية أن تتشارك الأدب والعلم والفن والفلسفة والتكنولوجيا، مما يثري الحضارات ويساهم في التقدم الإنساني.

الاحتفال بـ اليوم الدولي للترجمة يشجع على الاعتراف بمهنة الترجمة وأهميتها في الحياة اليومية والمجتمع الدولي. إن المترجمين هم الوسيط الذي يمكن الناس من فهم بعضهم البعض، من خلال الكتب والمقالات والأفلام والأبحاث العلمية والوثائق الرسمية. بدون الترجمة، كانت الكثير من الروائع الأدبية والفكرية لتظل حبيسة لغاتها الأصلية، وكانت العقول البشرية لتفقد فرصة ثمينة في التعلم والنمو والتطور.

ومن الجدير بالذكر أن هذا اليوم تم اختياره ليوافق عيد القديس جيروم، مترجم الكتاب المقدس إلى اللاتينية، والذي يعتبر شفيع المترجمين. ويعكس هذا الاختيار عمق وتاريخ مهنة الترجمة وأهمية المترجمين عبر العصور.

في هذا اليوم، تُنظم الفعاليات والمؤتمرات حول العالم لتسليط الضوء على دور الترجمة في تعزيز التفاهم الدولي، وتبادل الأفكار بين الثقافات المختلفة، وتعزيز التعاون العالمي. كما يشكل هذا اليوم فرصة للاعتراف بجهود المترجمين وتقدير مساهماتهم القيمة في المجتمع، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي يواجهونها في عصر يتسم بالعولمة والتكنولوجيا المتسارعة.

لذا، يعد يوم الترجمة العالمي مناسبة للتفكير في كيفية تأثير الترجمة على حياتنا اليومية، وكيف تساهم في تشكيل العالم من حولنا. إنه دعوة مفتوحة للجميع لتقدير هذا الفن الراقي وأولئك الذين يكرسون حياتهم لتقريب المسافات بين اللغات والثقافات، ولنجعل من هذا اليوم فرصة لتعزيز الحوار والتفاهم بين شعوب العالم.

اليوم العالمي للترجمة 2024: جسر بين الثقافات

يُحتفل العالم في 30 سبتمبر من كل عام بـ اليوم العالمي للترجمة، تكريمًا للدور المحوري الذي تلعبه الترجمة في تقريب الشعوب وتعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات.

تاريخ يوم الترجمة الدولي:

  • تمّ تحديد 30 سبتمبر ليكون اليوم العالمي للترجمة من قبل المنظمة الدولية للترجمة التابعة للأمم المتحدة (FIT) عام 1991، تزامنًا مع ذكرى وفاة القديس جيروم، راعي المترجمين.
  • اختير هذا التاريخ لتسليط الضوء على أهمية الترجمة في نشر المعرفة والتفاهم بين الحضارات، وتعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات.

أهمية الترجمة:

  • كسر حاجز اللغة: تُتيح الترجمة التواصل بين الأشخاص من مختلف اللغات والثقافات، مما يُساهم في تبادل الأفكار والخبرات، وتوسيع آفاق المعرفة.
  • نشر المعرفة: تُساعد الترجمة على نشر المعرفة والمعلومات العلمية والأدبية والفنية على نطاق واسع، مما يُثري الحياة الفكرية للمجتمعات.
  • تعزيز التفاهم المتبادل: تُساهم الترجمة في تقريب وجهات النظر بين الشعوب، وتعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات، مما يُساعد على حلّ النزاعات وبناء جسور من التعاون والسلام.
  • الحفاظ على التنوع الثقافي: تُلعب الترجمة دورًا هامًا في الحفاظ على التنوع الثقافي، وحماية اللغات المهددة بالانقراض.

موضوع اليوم الدولي للترجمة لعام 2024:

  • الترجمة والتّعليم: يُركز موضوع اليوم العالمي للترجمة 2024 على أهمية الترجمة في تعزيز التعليم الجيد للجميع، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

كيف يمكننا الاحتفال باليوم الدولي للترجمة؟

  • تعلم لغة جديدة: تعدّ أفضل طريقة للاحتفال بهذا اليوم هي تعلم لغة جديدة، مما يُتيح لك التواصل مع أشخاص جدد وفهم ثقافات مختلفة.
  • قراءة أعمال أدبية مترجمة: من خلال قراءة الأعمال الأدبية المترجمة، يمكننا التعرف على ثقافات جديدة وتجارب إنسانية غنية.
  • التطوع في مجال الترجمة: يمكننا التطوع في مجال الترجمة لمساعدة المحتاجين، مثل ترجمة الوثائق الطبية أو التعليمية.
  • المشاركة في فعاليات اليوم الدولي للترجمة: تُنظم العديد من المنظمات فعاليات احتفالية بهذا اليوم، مثل المؤتمرات والندوات والمعارض، والتي تُتيح لنا فرصة التعرف على المزيد عن الترجمة وأهميتها.

الترجمة هي أداة قوية لبناء جسور بين الثقافات، وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب. إنّ الاحتفال بـ اليوم العالمي للترجمة هو فرصة للتأكيد على أهمية هذه المهنة النبيلة، ودعم المترجمين في جميع أنحاء العالم.

كيف اصبح مترجم بدون تعب ؟!

نسعى في اليوم العالمي للترجمة، ان نقدر المترجمين على العمل الشاق والمسؤلية الثقيلة التي يحملونها على اكتافهم، ومع ذلك وفي عام 2024 شهدنا ازدياد كبير في عدد المترجمين، والسبب هو الذكاء الاسطناعي.

لكن السؤال هو هل الجميع اصبح قادراً على فعل ذلك؟!

نعم، ان استخدام الذكاء الاصطناعي لتصبح مترجمًا يمكن أن يجعل العملية أكثر فعالية وأقل تعبًا. إليك كيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق هذا الهدف:

1. استخدام أدوات الترجمة الآلية

تعتبر أدوات الترجمة الآلية مثل Google Translate وDeepL من الأدوات القوية التي يمكن أن تسهل عملية الترجمة. هذه الأدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لفهم النصوص وترجمتها بسرعة ودقة متزايدة.

2. الاستفادة من البرامج المساعدة للترجمة (CAT Tools)

تستخدم برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب (CAT Tools) مثل SDL Trados وMemoQ تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة المترجمين. هذه الأدوات توفر ميزات مثل الترجمة التلقائية، وتخزين العبارات المترجمة لتكرار استخدامها، وفحص الجودة.

3. الاعتماد على منصات التعلم الآلي

يمكنك استخدام منصات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعلم اللغات بشكل أسرع وأكثر فعالية. تطبيقات مثل Duolingo وRosetta Stone تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم دروس مخصصة بناءً على مستوى تقدمك وأدائك.

4. الترجمة التفاعلية المباشرة

تطبيقات مثل Microsoft Translator وGoogle Translate تقدم ميزات الترجمة الفورية للمحادثات، مما يساعدك على تحسين مهاراتك اللغوية بشكل تفاعلي وسريع. يمكنك استخدام هذه الأدوات للتدريب اليومي أو أثناء السفر والتواصل مع الناطقين الأصليين.

5. التعلم من خلال النصوص المترجمة

استخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعلم الترجمة من خلال مقارنة النصوص الأصلية والمترجمة. يمكنك تحميل نصوص مترجمة ودراستها باستخدام أدوات مثل Linguee التي تقدم أمثلة على الترجمات في سياقات مختلفة.

6. الترجمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي

بعض الأدوات توفر إمكانية الترجمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تقديم اقتراحات ترجمة تلقائية يمكنك مراجعتها وتعديلها. هذا الأسلوب يساعدك على التعلم من خلال التحسين المستمر للاقتراحات.

7. التحليل والتصحيح الآلي

استخدم أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لفحص الترجمة واكتشاف الأخطاء اللغوية والنحوية. أدوات مثل Grammarly وLanguageTool تقدم تصحيحات واقتراحات لتحسين النصوص المترجمة.

8. الانخراط في مجتمعات الترجمة عبر الإنترنت

شارك في مجتمعات الترجمة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي مثل منتديات ProZ وTranslatorsCafe. هذه المنصات توفر موارد تعليمية وأدوات تقنية تساعدك على تحسين مهاراتك.

9. التدريب على الترجمة الآلية العصبية (NMT)

تعلم كيفية استخدام الترجمة الآلية العصبية (NMT) التي تعتمد على تقنيات التعلم العميق لتحسين دقة الترجمة. يمكنك تجربة أدوات مثل OpenNMT أو Marian NMT للتدريب على هذه التقنيات.

10. استخدام اهم اداة ترجمة حالياً

باتت إمكانية ترجمة النصوص و المحادثات بسرعة وكفاءة عالية حقيقة واقعة بفضل نماذج اللغة المتقدمة مثل شات جي بي تي و بارد. لقد فتحت هذه الأدوات المجانية المجال أمام عالم من التواصل بلا حدود، مما أثار تساؤلات حول مستقبل مهنة الترجمة ودور المترجمين البشريين في هذا العصر.

ما هي مزايا استخدام شات جي بي تي و بارد للترجمة؟

  • السرعة والدقة: تتيح هذه النماذج ترجمة النصوص بسرعة فائقة ودقة مقبولة، مما يوفر الوقت والجهد المبذول في الترجمة اليدوية.
  • سهولة الاستخدام: لا تتطلب هذه الأدوات أي مهارات تقنية خاصة، حيث يمكن لأي شخص استخدامها ببساطة من خلال واجهة سهلة الاستخدام.
  • ترجمة اللغات المتعددة: تدعم نماذج اللغة هذه ترجمة مجموعة واسعة من اللغات، مما يجعلها أداة مفيدة للتواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم.
  • ترجمة النصوص المعقدة: يمكن لهذه النماذج ترجمة مختلف أنواع النصوص، بما في ذلك النصوص القانونية والطبية والعلمية.

على الرغم من كل ما سبق، اذا اردت ترجمة نص الى اللغة الانجليزية او اي لغة مشهورة اخرى مثل العربية، فيمكنك استخدام هذه الادوات والحصول على نتيجة خلال ثواني.

كيف اعمل حساب في شات جي بي تي خطوة بخطوة ؟

لإنشاء حساب في ChatGPT، عليك اتباع الخطوات التالية:

1. زيارة الموقع

أولاً، افتح متصفح الإنترنت واذهب إلى موقع OpenAI الرسمي عن طريق كتابة العنوان التالي في شريط العنوان: https://www.openai.com/.

2. الوصول إلى ChatGPT

في الصفحة الرئيسية، ابحث عن خيار “ChatGPT” أو “Try ChatGPT”. قد يكون هذا الخيار موجودًا في القائمة الرئيسية أو في جزء بارز من الصفحة.

3. التسجيل أو تسجيل الدخول

إذا كنت مستخدمًا جديدًا، انقر على خيار “Sign Up” لإنشاء حساب جديد. إذا كنت تملك حسابًا بالفعل، يمكنك النقر على “Log In” وتخطي الخطوات التالية المتعلقة بالتسجيل.

4. إدخال البريد الإلكتروني

ستحتاج إلى إدخال عنوان بريدك الإلكتروني في الحقل المخصص لذلك. تأكد من استخدام بريد إلكتروني صالح يمكنك الوصول إليه.

5. إنشاء كلمة مرور

اختر كلمة مرور قوية وآمنة لحسابك. اتبع الإرشادات الخاصة بإنشاء كلمة المرور، مثل استخدام مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز.

6. تأكيد البريد الإلكتروني

ستتلقى رسالة تأكيد على بريدك الإلكتروني. افتح الرسالة وانقر على الرابط الموجود فيها لتأكيد بريدك الإلكتروني.

7. إدخال المعلومات الشخصية

قد يُطلب منك إدخال بعض المعلومات الشخصية مثل اسمك الكامل ورقم الهاتف. اتبع التعليمات وأدخل المعلومات المطلوبة بدقة.

8. إعدادات الأمان

قم بإعداد خيارات الأمان لحسابك، مثل تفعيل التحقق بخطوتين إذا كان متاحًا. هذا يساعد في حماية حسابك من الوصول غير المصرح به.

9. قراءة الشروط والأحكام

اقرأ شروط وأحكام الاستخدام بعناية. إذا كنت موافقًا، انقر على زر “Agree” أو “Accept” لإكمال عملية التسجيل.

10. الوصول إلى ChatGPT

بعد إكمال عملية التسجيل وتأكيد حسابك، يمكنك العودة إلى الصفحة الرئيسية أو القسم الخاص بـ ChatGPT. قم بتسجيل الدخول باستخدام بريدك الإلكتروني وكلمة المرور.

11. بدء الاستخدام

بمجرد تسجيل الدخول، يمكنك بدء استخدام ChatGPT. اتبع التعليمات الموجودة على الشاشة للتفاعل مع النموذج وتجربة الميزات المختلفة المتاحة.

ملاحظة هامة:

  • البريد الإلكتروني الاحتياطي: من الجيد استخدام بريد إلكتروني احتياطي كخيار أمان إضافي.
  • حفظ المعلومات: احفظ تفاصيل تسجيل الدخول في مكان آمن حتى تتمكن من الوصول إلى حسابك بسهولة في المستقبل.

بهذا، تكون قد أنشأت حسابًا في ChatGPT وأصبحت جاهزًا لاستخدام الخدمة والاستفادة منها في الترجمة.

كيف اعمل حساب في بارد ؟

كيف اعمل حساب في جيميني ؟

لإنشاء حساب في Bard أو Gemini، وهي منصة الذكاء الاصطناعي المقدمة من Google، ستحتاج إلى حساب Google. إذا لم يكن لديك حساب Google، عليك إنشاء واحد أولاً. بعد ذلك، يمكنك استخدام هذا الحساب للوصول إلى خدمات Bard أو Gemini. إليك كيفية القيام بذلك خطوة بخطوة:

1. إنشاء حساب Google

  1. زيارة صفحة التسجيل في Google:
    • افتح متصفح الإنترنت واذهب إلى صفحة التسجيل في Google عبر الرابط: accounts.google.com/signup.
  2. إدخال المعلومات الشخصية:
    • املأ الحقول المطلوبة مثل الاسم الأول، الاسم الأخير، اسم المستخدم الذي ترغب في استخدامه، وكلمة المرور.
    • اضغط على “التالي” بعد إدخال هذه المعلومات.
  3. إدخال رقم الهاتف:
    • سيطلب منك إدخال رقم هاتفك لتأكيد الحساب. أدخل رقم هاتفك الصحيح واضغط على “التالي”.
    • ستتلقى رمز تأكيد عبر رسالة نصية. أدخل الرمز في الحقل المطلوب واضغط على “التالي”.
  4. إدخال البريد الإلكتروني الاحتياطي (اختياري):
    • يمكنك إدخال بريد إلكتروني احتياطي لاستعادة الحساب في حال فقدت الوصول إليه.
  5. إدخال تاريخ الميلاد والجنس:
    • أدخل تاريخ ميلادك وجنسك، ثم اضغط على “التالي”.
  6. موافقة على شروط الخدمة:
    • اقرأ شروط الخدمة وسياسة الخصوصية، ثم اضغط على “أوافق” لإنشاء الحساب.

2. الوصول إلى Bard أو Gemini

باستخدام حساب Google:

  1. زيارة موقع Bard أو Gemini:
    • افتح متصفح الإنترنت واذهب إلى موقع Bard أو Gemini الخاص بـ Google. الروابط قد تكون كالتالي (تأكد من التحقق من الروابط الصحيحة حسب الإطلاق):
      • Bard: bard.google.com
      • Gemini: تحقق من موقع Google AI أو Cloud للحصول على الرابط المحدد.
  2. تسجيل الدخول:
    • اضغط على “تسجيل الدخول” إذا لم تكن مسجل الدخول بالفعل باستخدام حساب Google الخاص بك.
    • أدخل بريدك الإلكتروني وكلمة المرور لحساب Google واضغط على “التالي”.
  3. استكشاف واجهة Bard أو Gemini:
    • بمجرد تسجيل الدخول، اتبع الإرشادات على الشاشة للوصول إلى خدمات Bard أو Gemini واستكشاف الميزات المتاحة.
    • إذا كنت تستخدم خدمة معينة داخل Bard أو Gemini، فقد تحتاج إلى الموافقة على شروط استخدام إضافية أو إعدادات خصوصية معينة.

هل تُهدد نماذج اللغة المتقدمة مهنة الترجمة؟

على الرغم من الفوائد العديدة لاستخدام شات جي بي تي و بارد للترجمة، إلا أنّه لا يمكن القول بأنها تُهدد مهنة الترجمة بشكل كامل. ففي حين أنّ هذه النماذج تُقدم حلولًا سريعة وسهلة للترجمة الأساسية، إلا أنّها تفتقر إلى الدقة والمهارات اللغوية المتقدمة التي يتمتع بها المترجمون البشريون.

ما هي مهام الترجمة التي لا يمكن لنماذج اللغة المتقدمة القيام بها؟

  • ترجمة النصوص الإبداعية: لا تُجيد نماذج اللغة المتقدمة ترجمة النصوص الإبداعية، مثل الأعمال الأدبية والشعرية، حيث تُفقد هذه النصوص جمالها وبلاغتها عند الترجمة الآلية.
  • ترجمة النصوص ذات السياق الثقافي: قد تواجه نماذج اللغة صعوبة في ترجمة النصوص ذات السياق الثقافي المُعقد، حيث قد لا تتمكن من فهم الفروق الدقيقة الثقافية المُضمنة في النص.
  • المراجعة والتدقيق اللغوي: لا تُغني نماذج اللغة المتقدمة عن المراجعة والتدقيق اللغوي البشري، حيث قد تحتوي ترجماتها على بعض الأخطاء اللغوية أو النحوية.
  • التواصل مع العملاء: لا تُمكن نماذج اللغة المتقدمة من التواصل مع العملاء بشكل فعال، حيث تفتقر إلى المهارات الشخصية والقدرة على فهم احتياجات العملاء بشكل تام.

مستقبل مهنة الترجمة في ظلّ نماذج اللغة المتقدمة:

لا تزال مهنة الترجمة مطلوبة في ظلّ وجود نماذج اللغة المتقدمة، وذلك لِما تتمتع به من مهارات لا تُمكن تعويضها بسهولة. فالمترجمون البشريون قادرون على:

  • فهم السياق الثقافي للنصوص:
  • ترجمة النصوص الإبداعية بدقة:
  • مراجعة النصوص المترجمة وتدقيقها:
  • التواصل مع العملاء بشكل فعال:

تُقدم نماذج اللغة المتقدمة مثل شات جي بي تي و بارد أدوات ثورية لسهولة ترجمة النصوص. ومع ذلك، لا تُهدد هذه النماذج مهنة الترجمة بشكل كامل. فالمترجمون البشريون سيظلون مُهمين لِما يتمتعون به من مهارات الدقة والإبداع والتواصل. سيتجه دور المترجمين في المستقبل إلى التركيز على المهام الأكثر تعقيدًا التي تتطلب مهارات إنسانية متقدمة، مثل ترجمة النصوص الإبداعية و التواصل مع العملاء و المراجعة والتدقيق اللغوي.

في ختام هذه الاحتفالية بـ اليوم العالمي للترجمة، نتوقف لنشيد بأولئك الجنود المجهولين الذين يسعون بلا كلل ولا ملل لنقل المعاني والأفكار بين لغات العالم المتنوعة. إنهم المترجمون والمترجمات الذين يجسدون بحق جسرًا حيويًا يربط بين ثقافات الشعوب وأفكارها، ويعززون من روح التفاهم والتعايش السلمي في مجتمعنا العالمي المتعدد الأوجه.

إن الترجمة، كفن ومهنة، تتطلب مهارات استثنائية تجمع بين المعرفة اللغوية العميقة والحس الثقافي المرهف، مما يبرز أهمية الدور الذي يقوم به المترجمون في عصرنا الحالي. فمن خلالهم، تصل إلينا الأعمال الأدبية العظيمة والنظريات العلمية المبتكرة والتجارب الإنسانية الملهمة، مما يثري عقولنا ويوسع آفاقنا.

وفي هذا اليوم، نؤكد على ضرورة دعم هذه المهنة النبيلة والاعتراف بالتحديات التي يواجهها المترجمون، سواء من حيث الأمانة والدقة في النقل، أو من حيث الحفاظ على روح النصوص الأصلية. كما ندعو إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الترجمة، وتوفير المزيد من الفرص للتعليم والتدريب للمترجمين، لضمان استمرارية هذا العمل الحيوي بكفاءة واقتدار.

في الختام، نرفع القبعة إجلالًا وتقديرًا لكل من يساهم في إثراء التواصل بين الشعوب من خلال الترجمة. فلنواصل معًا تعزيز هذا الفن الراقي، ولنكن دائماً على يقين بأن الترجمة ليست مجرد كلمات تُنقل، بل هي حياة تُبنى ومعرفة تُنشر وآفاق تُفتح. فلنحتفل بكل مترجم ومترجمة، ولنجعل من هذا اليوم العالمي للترجمة دافعًا لمزيد من التفهم والتواصل الحضاري بين جميع سكان هذا الكوكب.

المصدر: قناة اللؤلؤة + un

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version