في تحرك يعبّر عن توحيد الراي العام، تصدر وسم اطلقوا سجناء البحرين (#أطلقوا_سجناء_البحرين) الوسوم الأكثر انتشارًا في المملكة، في وقت تعيش فيه البحرين على وقع الحملة التي أطلقتها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعيةً إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

بمشاركة واسعة من المواطنين، والنخب السياسية، والنشطاء، والمنظمات الحقوقية، انتشرت آلاف المنشورات مساء يوم الجمعة بـ هاشتاق اطلقوا سجناء البحرين، وتضمّنت دعوات للاستجابة لمطالب الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، واتخاذ خطوات جدية نحو حل كافة الأزمات القائمة.

وفي هذا السياق، أكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، مشيرةً إلى استمرار احتجاز 556 معتقلاً لأسباب سياسية، وهو ما يؤكد على استمرارية الأزمة الحقوقية في البلاد.

تأتي هذه الحملة في وقت يصادف فيه مرور شهر على اعتصام المعتقلين السياسيين في سجن جو المركزي، تحت شعار “الحق يؤخذ”، حيث يصرّ المعتقلون على حقهم في الحرية دون قيد أو شرط.

من جانبها عبرت مسؤولة قسم الرصد والتوثيق في مركز البحرين لحقوق الإنسان، إيناس عون، عن حاجة ملف المعتقلين إلى إنهاء شامل، وبدء مرحلة جديدة من الإصلاحات السياسية والحقوقية والإنسانية، مؤكدةً أن الملف الحقوقي والإنساني يمثل بداية التغيير والإصلاح في المملكة.

من جانبه، أشار النائب السابق عن كتلة الوفاق، محمد جميل الجمري، إلى البهجة التي أحس بها بعض أفراد عائلات المعتقلين المفرج عنهم، معبرًا عن حزنه لعدم اكتمال الخطوة بإطلاق سراح باقي السجناء السياسيين، مؤكدًا أن البحرين ستكون في حالة أفضل لو تجاوزت الأزمات التي مرت بها منذ فبراير 2011.

وفي سياق متصل، أكد الشيخ حسين الأكرف، الباحث والمنشد الإسلامي، حق الوطن في العيش بسعادة واستعادة عافيته من خلال حل سياسي يضمن إغلاق أبواب الأزمات، مشددًا على أن البحرين تستحق فرحة شاملة.

من جانبه، اعتبر المستشار القانوني إبراهيم سرحان، أن استمرار احتجاز المعتقلين السياسيين يمثل انتقامًا من نضالهم من أجل الوطن والتغيير إلى الأفضل، داعيًا إلى إنهاء هذا الوضع الذي يعيق حل الأزمات في البحرين.

وأخيرًا، أكد الشيخ عزيز الخضران، أن إطالة الأزمة ليست في صالح أحد، مشددًا على ضرورة التدخل السريع لحل هذا الملف الإنساني والحقوقي.

وفي تعبير عن التضامن مع المعتقلين السياسيين، خرجت عدة مسيرات شعبية في مناطق مختلفة من البحرين وهي تطلق شعار اطلقوا سجناء البحرين، فيما اعتصم أهالي المعتقلين أمام مراكز الشرطة للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم.

ما الذي يعنيه تحول هاشتاق “اطلقوا سجناء البحرين” الى ترند؟

تعكس هذه الاحتجاجات الشعبية الواسعة وتحول وسم اطلقوا سجناء البحرين الى ترند تضامن المجتمع مع قضية المعتقلين السياسيين، وتبرز الرغبة الشديدة في إنهاء هذا الوضع الذي يعتبره الكثيرون انتهاكًا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.

ومن الجدير بالذكر أن حملة اطلقوا سجناء البحرين الشعبية تأتي في ظل تصاعد الدعوات للتغيير والإصلاح في البحرين، وسط مطالبات متزايدة بتحقيق العدالة وتوفير المساواة لجميع فئات المجتمع.

بالتزامن مع ذلك، يظهر التضامن الدولي مع قضية المعتقلين السياسيين في البحرين، حيث تعبر منظمات حقوق الإنسان والجهات الدولية عن قلقها إزاء الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في البلاد وتدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين وضمان حقوقهم الأساسية.

في النهاية، يبقى السؤال حول مدى استجابة السلطات البحرينية لمطالب الشعب والمجتمع الدولي في هذا الشأن، وما اذا كانت ستتخذ خطوات فعّالة نحو حل الأزمة السياسية وتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية في البلاد ام لا.

المصدر: قناة اللؤلؤة

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version